أزمة السودان: اجتماعات بجنيف بغياب مندوبين عن الجيش السوداني
بدأت في جنيف، اليوم الأربعاء، 14 إب 2024 المباحثات الهادفة لوقف القتال بالسودان، في ظل غياب ممثلين عن الجيش السوداني عن حضورها.
وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن السودان وصل إلى "نقطة الانهيار" وحذروا من وقوع عشرات الآلاف من الوفيات بسبب الجوع والمرض والفيضانات والعنف في الأشهر المقبلة، والتي يمكن الحيلولة دون حدوثها، إذا لم تكن هناك استجابة عالمية أكبر، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وهذا الأسبوع، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، إن قوات الدعم السريع التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، أرسلت وفدا للمشاركة في المحادثات، لكن الوساطة المباشرة ستكون مستحيلة دون حضور الجيش.
وقال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء: "لا وقف للعمليات دون انسحاب وخروج آخر ميليشيا من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها".
وذكر الجيش أن غيابه عن المحادثات سببه عدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات.
وأضاف بيرييلو على منصة إكس، الأربعاء: "نركز على ضمان وفاء الطرفين بالالتزامات التي قطعوها في جدة وتنفيذها"، وستركز المحادثات الحالية أيضا على وضع آلية لإنفاذ أي اتفاق".
وواصلت قوات الدعم السريع عملياتها في عدة مناطق بالسودان وقصفت بشكل مكثف مدن أم درمان والأبيض والفاشر وتقدمت نحو الجنوب الشرقي لتدفع مئات الآلاف من المدنيين للنزوح بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
كما أن موسم الأمطار على أشده ليلحق أضرارا بمنازل وملاجئ في أرجاء البلاد وينذر بموجة أمراض تنقلها المياه.
وقالت وزارة الصحة السودانية إنها سجلت 268 حالة إصابة بالكوليرا في السودان خلال الأسبوع الماضي.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 وسط خلافات على كيفية دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار الانتقال من الحكم العسكري إلى المدني.
وأدت الحرب إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم والتي يعاني فيها نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة من نقص الغذاء وتفشي المجاعة وخاصة في منطقة بولاية شمال دارفور.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات