تركيا.. تفريق محتجين بذكرى قتلى تقسيم
أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه يوم السبت لتفريق محتجين في وسط اسطنبول حاولوا احياء الذكرى الأولى لأكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود، كما فرقت الشرطة احتجاجات في العاصمة أنقرة، ومدينة أضنة جنوبي البلاد.
وأغلقت السلطات الطرق وأوقفت وسائل النقل العام لمنع الوصول إلى ميدان تقسيم وحديقة غازي المجاورة له حيث أدت خطط الحكومة لإزالة المساحة الخضراء وإقامة مجمع تجاري إلى تفجر احتجاجات العام الماضي.
وحالت صفوف الشرطة دون اقتراب الناشطين الذين كانوا يأملون في تلاوة بيان في ميدان تقسيم ويضعون الزهور في الحديقة احياء لذكرى من قتلوا في العام الماضي.
وفي أحياء اسطنبول فتح السكان النوافذ وقرعوا الأواني وهو أحد أشكال المعارضة التقليدية التي تم استخدامها طوال احتجاج غازي.
وفي شارع الاستقلال التجاري المزدحم الذي يؤدي إلى ميدان تقسيم وهم يرددون هتافات تطالب باستقالة اردوغان وتصفه بالقاتل. وقالوا "تقسيم هي كل مكان والمقاومة في كل مكان". وتدخلت الشرطة واطلقت الغاز المسيل للدموع على الحشود مما اجبرهم على التراجع.
وقالت جمعية حقوق الإنسان التركية إن 80 شخصا اعتقلوا وأصيب 13 في اشتباكات مع الشرطة ولكن لم تتوفر احصاءات رسمية على الفور. وحلقت طائرات هليكوبتر للشرطة في الأعلى
وقد تكون احتجاجات الشوارع سمة متكررة خلال فترة الاستعداد لانتخابات الرئاسة التي تجري في أغسطس آب والتي من المتوقع أن يترشح فيها أردوغان ولكن لا أحد يتوقع أن يسبب هذا ضررا سياسيا جسيما لأردوغان الذي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث فترات.