المفتي يستقبل البابا فرنسيس في المسجد الأقصى
زار قداسة البابا فرنسيس الأول، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك واجتمع مع المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بحضور شخصيات مقدسية ورجال دين مسيحيين ومسلمين.
وقال المفتي إن السلام في فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء جميع مظاهر الاحتلال ونيل شعبنا حريته وحقوقه كافة، متطلعا إلى جهود البابا ودوره للعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا وأرضه ومقدساته.
وأشاد بموقف الفاتيكان من قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة، وقال، مخاطبا البابا 'نتطلع إلى جهودكم من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال والذين زاد عددهم عن خمسة آلاف أسير'.
وأشار المفتي إلى أن تحقيق السلام يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنجازه حقيقة على الأرض، مشيرا إلى أن شعبنا يصبو إلى الحرية وإنهاء الاحتلال وحصوله على حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع، القدس عاصمة فلسطين الأبدية الروحية والسياسية، وإن مسجدها الأقصى يتعرض للعدوان والاقتحام من قبل المتطرفين والمستوطنين برعاية سلطات الاحتلال التي تسعى لتهويده وتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتمنع مسلمي غزة ومدن الضفة من الوصول إليه للصلاة، وهذه أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية.
من جانبه قال البابا، جئت حاجّاً إلى الأراضي المقدسة للقاء المسلمين واليهود والمسيحيين، وهذا التبادل الأخوي يعطينا قوة جديدة لمواجهة التحديات.
وأضاف البابا في هذا المكان المقدس أوجه تحية لكل الجماعات في هذه الأرض المقدسة، لنحترم ونحب بعضنا بعضا كإخوة وأخوات ونتفهم آلام الآخرين، مشددا على أهمية العمل من أجل العدالة والسلام وعدم استخدام العنف باسم الله.
وتوجه البابا مباشرة من باب المغاربة إلى حائط البراق المجاور.
وكانت قوات خاصة من شرطة ومخابرات الاحتلال اقتحمت الاقصى في وقت مبكر من صباح اليوم وأغلقت كافة بواباته الرئيسية أمام المُصلين وأخلت ساحاته ومرافقه من المتواجدين وأبقت على بضعة موظفين فقط تمهيداً لزيارة البابا.