لافروف: نحترم إرادة الشعب الأوكراني
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تحترم إرادة الشعب الأوكراني ومستعدة للحوار مع بيوتر بوروشينكو الفائز في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية وفق النتائج الأولية.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تتمسك السلطة الأوكرانية الجديدة بخريطة الطريق التي اقترحتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتسوية الأزمة، وبالدرجة الأولى فيما يخص إقامة حوار مع مناطق جنوب شرق البلاد. وقال: "الأهم هو أن تتعامل السلطات الحالية مع مواطنيها وشعبها باحترام، وأن تضمن التوصل إلى اتفاقيات تقضي بحلول وسط تأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع القوى السياسية والفرق الإثنية والدينية".
وأشار الوزير الروسي إلى أن الحملة الانتخابية في أوكرانيا جرت على خلفية مشكلات عديدة، موضحا أن عددا من المرشحين لم يتمتعوا بظروف ملائمة لإجراء حملاتهم، واضطر بعضهم لسحب ترشحه. وفي الوقت ذاته أكد لافروف أن إجراء التصويت في العديد من المقاطعات الأوكرانية أمر إيجابي.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو لا يمكن أن تغض النظر عن استمرار ما أطلق عليه "عملية مكافحة الإرهاب" شرق البلاد. وعلى أن استئناف العمليات العسكرية النشطة في جنوب شرق أوكرانيا سيكون خطأ هائلا. ودعا إلى عدم إضاعة الفرصة المتوفرة حاليا "لإقامة حوار متكافئ يعتمد على الاحترام المتبادل مع الأخذ بالحسبان الإرادة التي أعرب عنها الشعب الأوكراني والتي تحترمها روسيا".
وشدد لافروف على أن موسكو "تدعم دائما إقامة حوار حقيقي داخل أوكرانيا". وأن العلاقات بين روسيا وأوكرانيا لا تحتاج إلى وسطاء. وأكد أن الاتصالات المباشرة بين موسكو وكييف لم تنقطع أبدا، موضحا أن ذلك يعني تنفيذ جميع الاتفاقيات بين الدول بما فيها الاتفاقيات في المجال التجاري-الاقتصادي وفي مجال الغاز وفيما يخص البحث عن حلول مقبولة للطرفين للقضايا العالقة في العلاقات الثنائية.
كما قال وزير الخارجية الروسي إن على الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن تطالبا سلطات كييف بإجراء تحقيق شفاف في مأساة أوديسا، وأن موسكو ستصر على كشف الحقيقة، مشددا على أن ذلك أمر ضروري للتوصل إلى مصالحة وطنية بعد أي نزاع داخلي.