الملياردير المعارض خودوركوفسكي: «تمرّد بريغوجين هو ما كنا ننتظره منذ فترة طويلة»

الملياردير المعارض خودوركوفسكي: «تمرّد بريغوجين هو ما كنا ننتظره منذ فترة طويلة»

نشر الملياردير الروسي اليـ.هـ.ـودي المنفي والمعارض الليبرالي ميخائيل خودوركوفسكي منشوراً على حسابه الرسمي في تلغرام فجر اليوم السبت، 24 حزيران 2023، دعا فيه الشعب الروسي إلى دعم تمرّد قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين.

وقال خودوركوفسكي إنّ «تمرد بريغوجين، على الرغم من فتور القلب وعدم الاستعداد، هو أقوى ضربة لسمعة بوتين» بحسب تعبيره.

وأضاف بأن تمرّد بريغوجين «وهو ما كنا ننتظره جميعًا لفترة طويلة» حتى لو تبين، في الواقع، أن مقاتلي بريغوجين لم يذهبوا إلى أبعد من مكان انتشارهم...

وأضاف الملياردير الروسي المعارض بأنّ «الشيء الأكثر أهمية هو خطاب بريغوجين، حيث كرّر كلمة بكلمة ما كنا نقوله، نحن المعارضين للحرب، منذ بداية الحرب: الغرض من الحرب هو السرقة، أما السبب الرسمي للحرب بأنّ (الناتو يستعد لمهاجمة روسيا) فهذا هراء لا يؤمن به أحد» على حد تعبيره، وأضاف: «لقد دمّر الجيش على أيدي اللصوص القريبين من بوتين، ولا يمكنه هزيمة أوكرانيا (لحسن الحظ)» بحسب تعبيره.

وفي دعمه لتمرّد بريغوجين أضاف: «ما يمكننا فعله لمساعدة بلدنا الآن هو مساعدة الناس على سماع بريغوجين بينما يقول الحقيقة» على حد قوله، متمنّياً لتمرّد بريغوجين «حظاً سعيداً».

وكان قائد قوات «العملية العسكرية الخاصة» الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفكين، قد دعا أمس الجمعة، قيادة وقياديي ومقاتلي شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة إلى إطاعة إرادة وأوامر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتوقف عن التمرّد.

يجدر بالذكر بأنّ الرئيس بوتين ألقى خطاباً صباح اليوم توعّد فيه بالعقاب الشديد تمرّد بريغوجين و«مغامرته الإجرامية» وكل سلوك يهدد وحدة روسيا، سيتلقى المسؤولون عن التمرّد عقاباً شديداً، وأنه يجب على المقاتلين الحفاظ على الوحدة، واصفاً تمرّد بريغوجين بأنه «مغامرة إجرامية» وأنّ كل التصرفات التي تقسّم وحدة روسيا هي تمرّد على الجنود الذين يحاربون على الجبهات، وأنها «طعنة في الظهر»، مشبهاً التمرد الحالي بما حدث في الحرب العالمية الثانية من خيانات أمام العدو النازي. وتحدث بوتين إلى مقاتلي فاغنر بأنه يتم الزج بهم في هذه المؤامرة لتحقيق مآرب شخصية، وأن من يقف على طريق الخيانة سيتم عقابه بشكل لا مفر منه. وأنه تم الإيعاز للأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات في موسكو وفي روستوف على الدون حيث تمت محاصرة مقار حكومية.

وكانت تواردت معلومات وصور عن اجتياح عناصر من فاغنر وقائدهم يفغيني بريغوجين بالاستيلاء على مدينة روستوف على الدون (القريبة جداً من دونيتسك ولوغانسك)، حيث كانت قوات فاغنر على الخطوط الخلفية وليس على الجبهة.

وفي تسجيل فيديو نشره المراسل العسكري أندري رودينكو على «تيليغرام»، قال سوروفكين: «أناشد قيادة وقياديي ومقاتلي شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة. لقد عبرنا طريقاً صعباً ومعقداً معاً. قاتلنا معاً، وخاطرنا، وعانينا من الخسائر، وانتصرنا. نحن من الدم نفسه، نحن محاربون».

وأضاف: «أنا أحثّكم على التوقف، فالعدوّ ينتظر فقط تفاقم الوضع السياسي الداخلي في بلدنا. لا يمكنكم أن تخدموا مصالح العدو في هذا الوقت الصعب على البلاد».

وتابع: «قبل فوات الأوان، من الضروري، ولا بد من القيام بذلك - إطاعة إرادة وأمر رئيس روسيا الاتحادية المنتخب من كل أطياف الشعب. أوقفوا القوافل، وأعيدوها إلى نقاط انتشارها الدائمة ومناطق تركيزها»، داعياً إلى حلّ جميع المشكلات «سلمياً فقط، تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية».

وقامت إدارة التحقيقات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بفتح قضية جنائية ضد بريغوجين بموجب المادة 279 من القانون الجنائي بسبب تنظيم «تمرد مسلح».

معلومات إضافية

المصدر:
تلغرام + وكالات