الجولان السوري المحتل: إصابات بالرصاص المطاطي والغاز أثناء تصدّي مئات الأهالي لقوات الاحتلال
قامت قوة من جنود الاحتلال الصهيوني منذ صباح اليوم الأربعاء 21 حزيران 2023، بتنفيذ اعتداءات على أهالي الجولان السوري المحتلّ، بما فيها الاعتداء بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين من أهالي الجولان السوري المحتل المحتجّين على المشروع الذي يحاول الاحتلال فرضه بالقوة بتركيب «عنفات ريحية لتوليد الطاقة».
ويهدف مشروع المراوح الهوائية الاحتلالي إلى إزعاج السوريين المتمسكّين بأرضهم بأصوات المراوح العالية والمزعجة التي تسبب تلوثاً بالضجيج ومشكلات صحية، بإضافة إلى مصادرة أراضٍ زراعية لإقامتها، بهدف الضغط عليهم لتهجيرهم من أراضيهم، وسط احتجاج المئات من أبناء الجولان المحتل وتصدّيهم لقوات الاحتلال ما أسفر عن إصابات وسط الأهالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا بأنّ المئات من أهالي الجولان المحتل يتجمعون في مقام أبي ذر الغفاري في إطار الاضراب رفضاً لممارسات الاحتلال الإجرامية.
وعمل الاحتلال على الدفع بتعزيزات كبيرة وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الحفاير المزمع إقامة التوربينات الهوائية عليها قسراً.
هذا ونقلت مراسلة تلفزيون الميادين بأنّ حشوداً كبيرة من أهالي الجولان المحتل يتوجّهون إلى مواقع عمل آليات شركة التوربينات «الإسرائيلية» بهدف التصدّي لها. وأضافت بأنّ شرطة الاحتلال تقوم بإغلاق مفترقات طرق تؤدي إلى الأراضي الزراعية لمنع وصول الأهالي إلى موقع عمل الآليات.
وقالت «الميادين» بأنّ الاحتلال يطلق وابلاً من القنابل الدخانية باتجاه أهالي الجولان المحتجّين، ويهاجم المواطنين السوريين أثناء احتجاجهم على إقامة مراوح الطاقة على أراضيهم، مما أدى لوقوع إصابات في صفوف المحتجين من أبناء الجولان السوري المحتل من جراء اعتداءات الاحتلال.
وقال مواطنون سوريون من الجولان المحتل للميادين: هذا الاحتلال همجيّ وهو مجرّد دولة عصابات ونحن لن نتخلّى عن أرضنا أبداً.
واستقدم الاحتلال المزيد من التعزيزات ومركبة لضخ المياه الملونة من أجل قمع المحتجين، الذين يواصلون التصدي لقوات الاحتلال لمنعها من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، لتقوم بعد ذلك باستقدام قوة إضافية من جنود الاحتلال باتجاه المحتجين لمحاصرتهم ومحاولة الالتفاف عليهم وتوغّلت في أراضيهم الزراعية.
هذا واستخدمت قوات الاحتلال أيضاً طائرة مسيّرة دون طيار قامت بإطلاق قنابل الغاز بكثافة باتجاه المحتجين من أبناء الجولان السوري المحتل، وما تزال المواجهات مع الاحتلال مستمرة.