تواصل ثورة الغضب في الجولان ضد عدوان الاحتلال ومشروع «مراوحِه» الاستيطاني

تواصل ثورة الغضب في الجولان ضد عدوان الاحتلال ومشروع «مراوحِه» الاستيطاني

ما زالت المواجهات البطولية التي يخوضها مئات من أبناء الجولان السوري المحتلّ، ضدّ عدوان الاحتلال المتصاعد عليهم منذ صباح اليوم، متواصلةً حتى الساعة، مع توسع الموجهات مع الاحتلال إلى قرية مسعدة وارتفاع عدد المصابين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز، وحديث الاحتلال عن إمكانية البدء بإطلاق الرصاص الحيّ بعد أن أوقع إصابات بواسطة الرصاص المطاطي (منها إصابات مباشرة في العين) والغاز المسيّل للدموع لدى المتظاهرين السوريين، واعتقاله 8 متظاهرين حتى الآن، بعد الاعتداء عليهم.

وإصدار قوات الاحتلال تعليمات بمنع وصول سيارات الإسعاف إلى نقاط التظاهر، وأوصت شرطة الاحتلال المستوطنين بعدم التوجه إلى الجولان بسبب المواجهات العنيفة، وسط اندفاعة كبيرة من الأهالي في ثورة غضب ضد عسف الاحتلال.

وتواصل آليات الاحتلال أعمال التجريف في الجولان السوري تمهيداً لمشروع استيطاني يصادر آلاف الدونمات تحت ذريعة «الطاقة النظيفة». وفي محاولة فرض مشروعها بالقوة أطلقت قوات الاحتلال مجدداً قنابل الغاز والرصاص المطاطي بكثافة باتجاه المحتجين، واعتدت على أحدهم قبل اعتقاله، وسط تصدّي المئات من أبناء الجولان السوري المحتل للهجمة الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال منذ صباح اليوم في محاولة لاقتحام أراضيهم الزراعية وفرض الإنشاء القسري لمشروع «العنفات الريحية» سيّئ الصيت، الذي يستهدف منه مصادرة أراضيهم والضغط لتهجيرهم.

وأدلى مواطنون سوريون من الجولان السوري المحتل بتصريحات إعلامية أكدوا فيها تمسّكهم بأرضهم برفض إقامة مراوح الطاقة عليها لأنه مشروع تهجيري.

وقالت مواطنة سورية من الجولان المحتل لتلفزيون «الميادين»: «هذه الأرض لنا وهي أمانة في أعناقنا ولن نفرط بها ولن نتراجع مهما زاد إرهـ.ـابهم». وأضافت «التحرير آتٍ و’إسـ.ـرائـ.ـيل’ إلى زوال وهذه الأرض أغلى من روحنا... هذه أرض سورية سنحافظ عليها ولو كلّفنا ذلك الدم».

واستهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين السوريين من الجهتين الشرقية والغربية في محاولة لتطويق تحرّكهم، وكثفت هجمتها على المتظاهرين في منطقة الحفاير بقنابل الصوت والغاز.

وواصلت طائرة مسيَّرة «إسرائيلية» إطلاق وابل من قنابل الغاز فوق رؤوس المتظاهرين وأصيب العشرات بحالات اختناق. واستقدمت قوات الاحتلال تعزيزات إلى مكان المواجهات في قرية مسعدة وأطلقت الرصاص الحي في اتجاه المتظاهرين واستهدفت طواقم الإسعاف.

وتجمّع المتظاهرون في قرية مسعدة مطالبين قوات الاحتلال بالإفراج عن المعتقلين. وقال مشايخ مسعدة في الجولان المحتل: «قوات الاحتلال طلبت إلينا التفاوض ونحن لن نتنازل عن مطلب إزالة التوربينات وإطلاق المعتقلين». بدوره صرّح الأسير المحرَّر صدقي المقت لتلفزيون الميادين: «نحن نطوق حالياً مركز الاحتلال في مسعدة لإجبارهم على إطلاق سراح المعتقلين».

معرض الصور

معلومات إضافية

المصدر:
الميادين + وكالات