أمّ الشهيد الطفل محمد التميمي تروي تفاصيل جريمة الاحتلال الذي قتله بحضن أبيه

أمّ الشهيد الطفل محمد التميمي تروي تفاصيل جريمة الاحتلال الذي قتله بحضن أبيه

جهَّزتْ «حمودي»، كما تحب أن تدلّعه، وصلتْ وقت المغرب قبل أن تتوجه مع زوجها هيثم لحضور حفلة ميلاد ابنة شقيقتها، ولم تكن تعلم أن هذه هي آخر ساعة لها مع طفلها محمد، قبل أن تقتله رصاصة أطلقها جنود الاحتلال نحوه وهو في حضن والده.

«دير بالك على حمودي»، كان هذا آخر ما قالته والدة الشهيد محمد التميمي لوالده، وهي تدخل إلى المنزل في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، استعداداً للتوجه إلى بيت شقيقتها، قبل أن تسمع صوت رصاص في الخارج.

صرخ هيثم «حمودي حمودي»، تتابع التميمي، ورصاص جنود الاحتلال ينهمر عليهما وهما داخل السيارة، ثم انطلق مسرعاً إلى دار جده وهو لا يشعر أنه مصاب أيضاً.

تقول الوالدة إنّ محمد كان قد فقد الوعي حينها بعد أن دخلت الرصاصة إلى جذع الدماغ، وتعرض هيثم لإصابة في عدة مواقع جسده، ونقل إلى مستشفى الاستشاري بينما جرى تحويل محمد إلى مستشفى «تل هشومير» في الداخل المحتل.

«مات مظلوماً وشهيداً» تقول الأم الثكلى، محمد الطفل الذي لم يكمل 3 أعوام «اجى مستعجل على الدنيا وراح مستعجل»، تذكر الوالدة، كيف ولد محمد قبل موعده واستشهد وهو بعد طفل لم يعش كثيراً في الحياة.

في مستشفى «تل هشومير» لم يتوقف الاحتلال عن الكذب، تقول التميمي: «في المستشفى كانت طواقم الاحتلال تقول إن محمد أصيب في شجار بين عائلتين، وأنا رفعت صورته وقلت لكل من في المستشفى كيف أعدمه جنود الاحتلال، وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق جنود الاحتلال النار علينا، قبل هذه الجريمة كنت أنا ونجلي الآخر كانت الرصاصة قريبة منا ولولا لطف الله لوقعت جريمة أخرى».

يجدر بالذكر بأنه منذ بداية العام الحالي، قتل الاحتلال 28 طفلاً فلسطينياً بعضهم استشهدوا تحت أنقاض منازلهم بعد قصفها من قبل سلاح الطيران، في قطاع غزة.

معلومات إضافية

المصدر:
قدس الإخبارية