ميقاتي يلوح "بالاعتكاف" بعد تراجعه عن تمديد التوقيت الشتوي

ميقاتي يلوح "بالاعتكاف" بعد تراجعه عن تمديد التوقيت الشتوي

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، الإثنين، إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، ملوحاً بالاعتكاف، في أزمة جديدة قد تضاف للمشهد اللبناني.

وعقدت جلسة لمجلس الوزراء، أقرت اعتماد التوقيت الصيفي (اعتباراً من ليلة الأربعاء / الخميس) في تراجع عن قرار سابق اتخذه ميقاتي بموافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي لما بعد شهر رمضان، وأعقبه تراشق متبادل لتصريحات طائفية من زعماء سياسيين ودينيين في لبنان مما سعّر النعرات الطائفية في البلد الهش اقتصادياً وسياسياً.

وعقب الجلسة المذكورة برر ميقاتي قراره السابق بأن "استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان كان الهدف منه إراحة الصائمين لساعة من الزمن من دون أن يسبب ذلك أي ضرر لأي مكون لبناني آخر"، بحسب قوله.
وأضاف ميقاتي "علما أن هذا القرار اتخذ مرارا في السابق، لكن البعض اعتبر القرار تحديا له، لكني قطعا لم أتخذ قرارا ذا بعد طائفي أو مذهبي".

وأضاف أن الردود الطائفية على القرار دفعته للتساؤل عن جدوى الاستمرار في تحمل المسؤولية عمن عجز عن تحملها، في إشارة إلى عدم اتفاق النخبة السياسة على مرشح لرئاسة الجمهورية.

وتابع: "ليست المشكلة ساعة شتوية أو صيفية، إنما المشكلة الفراغ في الموقع الأول في الجمهورية، ومن موقعي كرئيس للحكومة لا أتحمل أي مسؤولية عن هذا الفراغ بل تتحمله القيادات السياسية والروحية المعنية وبالدرجة الأولى الكتل النيابية كافة".

وقال: "لقد تحملت الاتهامات والافتراءات وصمدت، واليوم أضع الجميع أمام مسؤولياته، فأسهل ما يمكن أن أقوم به هو الاعتكاف عن جمع مجلس الوزراء، وأصعب ما أقوم به هو الاستمرار في تحمل المسؤولية... لكل إنسان قدرته على التحمل، أما قدرتي فهي قيد النفاد" على حد تعبيره.

وكان قرار الإبقاء على التوقيت الشتوي خلال شهر رمضان أثار موجة من الجدل الطائفي في البلد الغارق أساسا بأسوأ أزمة اقتصادية ومعيشة في تاريخه.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات