إصابة «إسرائيليين» بعملية «حوارة2» وثالث برام الله تزامناً مع «قمة شرم الشيخ»
أصيب مستوطنان «إسرائيليان»، مساء اليوم الأحد 19 آذار 2023، بجراح وصف أحدها بالخطيرة في عملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة للتنسيق الأمني مع الاحتلال في «شرم الشيخ» في مصر على غرار «قمة العقبة» التقى فيها من جديد وفد من سلطة أوسلو مع وفد من الاحتلال.
وفي تطور لاحق بعد نحو ساعتين من عملية حوارة الثانية، قالت مصادر «إسرائيلية» بأنّ مستوطناً ثالثاً أصيب بإطلاق نار أيضاً وبإلقاء حجارة قرب حاجز «حشمونائيم» غرب رام الله، وجيش الاحتلال يحقق في تفاصيل الحادثة.
وأفات مصادر صحفية بأنّ أكثر من 20 رصاصة أصابت مركبة المستوطنين المستهدفة في حوارة جنوب نابلس، ما أدى لإصابة مستوطنين أحدهما بجراح خطيرة.
وقالت مصادر «إسرائيلية» بأنّ مقاومًا فلسطينياً أطلق النار تجاه مركبة «إسرائيلية» حيث أصاب سائقها بجروح وصفت بالخطيرة، مشيرة إلى أن طواقم «نجمة داود» عملت على نقل المصابين من مكان العملية لتلقي العلاج.
وذكرت القناة 13 «الإسرائيلية» أن المهاجم أطلق مخزناً كاملاً من سلاحه تجاه السائق وأصابه بجراح خطيرة، بينما أصيبت زوجته بشظايا طلق ناري. وأكدت أن المقاوم امتنع عن مهاجمة زوجته وأطفاله الثلاثة الذين كانوا بالمقعد الخلفي من سيارة «الجيب».
بدورها، بينت القناة 12 «الإسرائيلية» أن عملية حوارة تمت من مسافة قريبة جداً وأصابت قرابة 20 طلقة مركبة المستوطنين باتجاه السائق.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن مكان هذه العملية لا يبعد سوى أمتار عن مكان عملية حوارة السابقة، مشيرة إلى أنّ المنفّذ وصل مشياً على الأقدام إلى المكان وانسحب بعد تعطّل سلاحه.
ووفق إعلام الاحتلال فقد أصيب المنفّذ خلال محاولة الانسحاب من مكان العملية في حوارة قبل أن يعلن الاحتلال اعتقاله.
وجرى تداول صورة منفذ عملية حوارة المعتقَل والجريح ليث نديم نصار من قرية مادما جنوب غرب نابلس ويبلغ من العمر 28 عاماً.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي تشهد بلدة حوارة عملية من هذا الطراز بعد عملية عبد الفتاح خروشة التي نفذها بالتزامن مع قمة العقبة التي عقدت في 26 فبراير/شباط الماضي.
هذا وعمّت فرحة عارمة في مدينة نابلس ابتهاجاً بعـمــلــية حوارة. وجرى توزيع الحلويات في بيتا جنوب نابلس ابتهاجاً بالعملية.
بالمقابل تعالت هتافات في الخليل في وقفة ضد مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ، ومن الهتافات: «في شرم الشيخ مبسوطين... والدم معبّي جنين».
وشهدت رام الله مسيرة وسط المدينة تنديداً بقمة شرم الشيخ ورفضاً لمشاركة السلطة الفلسطينية فيها.
واعتبرت فصائل فلسطينية أن عملية حوارة والتي نفذها مقاوم فلسطيني مساء اليوم بالتزامن مع لقاء شرم الشيخ رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وقال الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم، إن العملية الفدائية في حوارة رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني والتي كان آخرها المجزرة في جنين.
وأضاف قاسم في تصريح مساء الأحد عقب العملية، «من حق شعبنا أن يرد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا وأرضنا بكل الوسائل».
وأكد قاسم على أن المقاومة مستمرة ومتصاعدة في الضفة الغربية، مشدداً على أنها لن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.
وأشار إلى أن انتفاضة شعبنا في الضفة تزداد قوة وحضورًا وتجذرًا، «ولا يمكن لكل الاجتماعات الأمنية وقفها أو الالتفاف حولها».
من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد، أنّ العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي المشروع على جرائم الاحتلال التي كان آخرها اليوم في ريف دمشق وقبل يومين في جنين.
(يذكر أنّ قيادياً في سرايا القدس - حركة الجهاد الإسلامي، استشهد صباح اليوم وهو المهندس علي رمزي الأسود في عملية اغتيال بإطلاق الرصاص عليه من قبل خلية عميلة للعدو «الإسرائيلي» صباح اليوم في ضاحية قدسيا بريف دمشق).
وباركت حركة المجاهدين الفلسطينية عملية حوارة، معتبرة أنها إعلان رفض كل مكونات شعبنا للاجتماعات الأمنية التي تعقد للتآمر على شعبنا ومقاومتنا.
وقالت: «عملية حوارة شكلت صفعة قوية للمجتمعين في اجتماع شرم الشيخ الأمني، وأثبتت أنه لا يمكن لأي اجتماعات أو لقاءات أو مؤتمرات هنا وهناك أن توقف مد المقاومة، أو أن تلتف عليها وتفشلها».
وأضافت «مقاومة الشعب الفلسطيني تعرف أين وكيف ومتى توجه ضرباتها ورصاصاتها تجاه الاحتلال، لتثأر لدماء الشهداء النازفة في الضفة وتصد العدوان والإرهاب الإسرائيلي».
من جانبها، قالت حركة المقاومة الشعبية: «العملية جاءت في الوقت الذي تجتمع فيه قوى الشر للنيل من المقاومة وإخماد شعلتها المتوهجة ناراً في وجه المحتل، واليوم يتقدم فدائي جديد ليعلن أن صوت الحق أقوى من كل المؤتمرات والمؤامرات».
معلومات إضافية
- المصدر:
- قدس الإخبارية + وكالات