الكرملين يؤكّد مواصلة الاتصالات لعقد لقاء بين الرئيسين السوري والتركي
أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، نهار اليوم الخميس بأنّ الاتصالات جارية على مستوى العمل بخصوص لقاء بين الأسد وأردوغان.
وجاء كلام بيسكوف بحسب ما نقلته وكالة نوفوستي بعد ظهر اليوم الخميس 16 آذار 2023، حيث قال ردّاً على سؤال عمّا إذا كان من المتوقع عقد اجتماع بين الرئيسين السوري والتركي: «مثل هذا الاجتماع يجب أن تسبقه سلسلة كاملة من الاتصالات على مستوى العمل والتي يتم تنفيذها الآن، هذا العمل سيستمر».
ورداً على أسئلة الصحفيين حول نتائج مفاوضات الرئيس الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بيسكوف إنّ اللقاء تناول موضوع جعل العلاقات طبيعيةً بين دمشق وأنقرة.
وفي وقت سابق، صباح اليوم الخميس، قالت قناة NTV التركية نقلاً عن مصادر لم تسمّها بأنّ «اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وسورية وإيران تأجّل لأسباب فنية».
وكان قد تم سابقاً تحديد موعد 15 و16 آذار الجاري لعقد اجتماع رباعي على مستوى نوّاب وزراء خارجية البلدان الأربعة في موسكو.
وجرت أمس الأربعاء اجتماعات في موسكو بين الطرفين السوري والروسي، بين وزراء الخارجية، وبين وزراء الدفاع من البلدين، ثم بين رئيسي البلدين.
وفي بدء لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره السوري فيصل المقداد، قال لافروف: «سنصرّ على اتفاقاتٍ عادلة تستند لقرار مجلس الأمن 2254».
ونهار اليوم الخميس، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد استمعا لتقارير الوزراء في مجالات كثيرة. وقال بيسكوف للصحفيين: «جرت محادثات موضوعية للغاية على أعلى مستوى، سبقتها لقاءات بين الإدارات، ولا سيما بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع».
وتابع بيسكوف: «خلال محادثات الأمس، استمع الرؤساء إلى تقارير الوزراء في مجالات كثيرة، وإلى رؤساء اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي، والتي يرأسها من جانبنا (إيريك) فايزولين، كما تحدث وزير المال».
وأضاف بيسكوف: «أما بالنسبة لتعاوننا في المجالات الحساسة مثل التعاون العسكري التقني، بالطبع فقد تمت مناقشته أيضاً (خلال المفاوضات مع الأسد). ولا يمكن نشر جميع نتائج المفاوضات لأسباب معلومة».
وفي مقابلة حصرية مع وكالة سبوتنيك نشرتها قبل ظهر اليوم الخميس طرحت الوكالة في نهاية المقابلة سؤالاً على الرئيس الأسد جاء نصّه بحسب ما نشرت «سبوتنيك» بالعربية: «لقد ذكرتم أنّ العلاقة مع تركيا تشكّل قضية مهمة بالنسبة لكم، كيف تساعد موسكو اليوم سورية وتركيا لتطبيع العلاقات بينهما؟ وهل يمكن أن يتم عقد لقاء بينكم وبين الرئيس أردوغان؟»
ونشرت الوكالة إجابة الرئيس الأسد: «بسبب الحرب والدور التركي السلبي في هذه الحرب ودعم تركيا للإرهابيين في سورية، وبسبب دخول جزء من الجيش التركي إلى الأراضي السورية، لم يكن من الممكن أن يكون هناك تواصل مباشر بيننا وبين الطرف التركي. بالنسبة لنا تركيا هي دولة محتلة، وهنا يكمن الدور الروسي، أو هنا تكمن أهمية الدور الروسي باعتبارهم على علاقة مع الطرف التركي وعلى علاقة جيدة مع الطرف السوري، ونحن نثق بالطرف الروسي، فلعبوا دور الوسيط لتسهيل هذه الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية ضمن هذه المبادئ».
وتابع الرئيس السوري بالقول: «أما بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان، فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سورية. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان. عدا عن ذلك، ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سورية؟».
معلومات إضافية
- المصدر:
- نوفوستي + سبوتنيك + NTV