إدانات واسعة لاعتداء سلطة التنسيق الأمني على جنازة منفذ عملية حوارة

إدانات واسعة لاعتداء سلطة التنسيق الأمني على جنازة منفذ عملية حوارة

ارتكبت قوة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتداءً على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة ومشييعيها في نابلس، وهو الشهيد منفذ عملية حواره، مما أدى إلى سقوط جثمانه أثناء الاعتداء.

وفي تبرير لما حصل جاءت رواية السلطة على لسان الناطق باسم الأجهزة الأمنية، طلال دويكات بالقول: "الأجهزة الأمنية تدخلت في جنازة عبدالفتاح خروشة بنابلس بعد تفاجئها بقيام مجموعة بخطف جثمانه وإنزاله على الأرض وقيامها بالهتاف ضد السلطة والأجهزة الأمنية" بحسب تعبيره.

وأفادت مصادر صحفية بأن الأجهزة الأمنية في نابلس تنفذ حملة اعتقالات لنشطاء على خلفية مشاركتهم في تشييع جثمان عبد الفتاح خروشة.

وأثار الاعتداء على جنازة الشهيد غضباً شعبياً وإدانات فصائلية وطنية واسعة.

فقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية: ندين بشدة اعتداء الأجهزة الأمنية على جنازة منفذ عملية حوارة عبدالفتاح خروشة، ونؤكد أن هذا الحدث يشكل مساسا خطيرا بالكرامة الوطنية وكرامة الشعب الفلسطيني وقيم الوحدة الوطنية.

وقال القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي: أعاد اليوم أذناب وعبيد الاحتلال بإسقاطهم جثمان الشهيد عبدالفتاح خروشة منفذ عملية حوارة كما فعل الاحتلال في جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ونؤكد أن إسقاط جسده لن يسقط فكره ونهجه وعظيم فعله، ونؤكد أننا لا نريد الحماية ممن اختبأوا بالآلاف خلف أسوار المقاطعة عندما كانت آليات الاحتلال تتجه إلى مخيم جنين.

وقالت جبهة العمل الطلابي التقدمية بجامعة النجاح: شلت أيادي زمرة أوسلو التي اعتدت على جنازة رمز الثأر والنار والرد السريع الشهيد عبدالفتاح خروشة، وشلت عقول وسوس لها استباحة حركة الدم المقدس، عودوا إلى رشدكم فالتاريخ لا يرحم وجموع الثائرين لن تغفر لكل من سولت له نفسه فعل ذلك.

وصرحت الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت: لم يقع جثمان الشهيد الطاهر عبدالفتاح خروشة بل وقعت وطنية الأيدي الآثمة من أجهزة أمن السلطة التي اعتدت على جنازته بعد أن أحرج قيادتهم بفعله بحوارة وهم في عقبتهم، ونؤكد أن الاعتداء لن ينال من الشهيد وبطولته ولكنه عار الأبد يلحق المتخاذلين والتاريخ لا يرحم.

وأصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بياناً جاء فيه: "ندين قمع الأجهزة الأمنية لجنازة خروشة في نابلس واستخدام القوة ضد مشاركين فيها، والاعتداء على الصحفي الدنماركي نكولاس والصحفي وهاج بني مفلح وأمرهم بعدم التقاط الصور، وهذا السلوك العنيف لا يليق بمقام تشييع الجنازات، وبيان محافظة نابلس يجافي الحقيقة وندعو لفتح تحقيق جدي ومحاسبة المسؤولين عن القمع والاعتداءات".

وفي تصريح صحفي. قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بغزة: "ندين اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة خروشة في نابلس، وهذا الاعتداء العنيف وغير المبرر يتناقض مع قيم شعبنا، ويمس بقدسية الشـــهـــــداء خاصة في ظل الهجمة الإسرائيلية على شعبنا في كل مكان، ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء".

يجدر بالذكر بأن الاعتداء يأتي بعد أيام من حضور وفد من سلطة أوسلو اجتماع العقبة التطبيعي مع الاحتلال برعاية أمريكية وحضور وفد "إسرائيلي" وأردني ومصري، والذي تعرض لانتقادات شديدة قالت إن الغاية الأساسية منه كانت ضمان التزام السلطة بمتابعة التنسيق الأمني مع الاحتلال ومحاولات قمع حراك الشعب الفلسطيني وتصاعد عمليات المقاومة في الضفة المحتلة والقدس.

هذا وقالت زوجة الشهيد عبد الفتاح خروشة، إنه لا توجد غرابة في اعتداء أمن السلطة على جنازة الشهيد؛ حيث إنّ ما يعجز عنه الاحتلال تنفذه السلطة.

وأضافت أم خالد، التي كانت تنتظر وصول جثمان الشهيد إلى المنزل لإلقاء نظرة الوداع عليه، في تصريح لـوسائل الإعلام: "هذا استمرار لمسلسل الانتقام من الشهيد عبر الاحتلال وعملائه".

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الخميس, 09 آذار/مارس 2023 17:58