مقتل «إسرائيلي» بإطلاق نار بأريحا والاحتلال يغلق المعبر الوحيد مع الأردن
نفّذ مقاومون سلسلة عمليات إطلاق نار قرب أريحا، مساء الإثنين 27 شباط 2023، أدت لمقتل مستوطن وتضرّر عدّة مركبات، كما شنّت المقاومة بعد ذلك عدة عمليات إطلاق نار في مناطق مختلفة من نابلس.
وقال جيش الاحتلال إنّ التحقيقات الأولية تشير إلى أنّ المقاومين أطلقوا النار تجاه سيارة أحد المستوطنين في شارع 90 بأريحا مساء الإثنين وأصابوه بجروح حرجة وأعلن عن مقتله فيما بعد.
وأضاف جيش الاحتلال أن المقاومين استمروا في طريقهم وأطلقوا النار تجاه سيارة «إسرائيلية» أخرى دون وقوع إصابات، وكذلك أطلقوا النار مرة ثالثة بعدها.
وبحسب بيان جيش الاحتلال فإنه خلال قيام المقاومين بإحراق السيارة التي استخدموها في عمليتهم، وصلت قوة من شرطة الاحتلال للمكان واشتبكت مع المقاومين، وأطلق المقاومون النار تجاه عناصر القوة وانسحبوا من المكان، وما زالت قوات الاحتلال تجري أعمال تفتيش وبحث عن المقاومين الذين تمكنوا من الانسحاب.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن مقاوماً فلسطينياً، أطلق النار في حوالي الساعة 5:30 مساءً، مما أدى إلى إصابة سائق السيارة بـ«جروح حرجة».
وأضاف: أطلق المقاوم الفلسطيني، مرة أخرى النار في حوالي الساعة 5:55 على مفرق ألموغ على سيارة كانت تستقلها مجموعة من المستوطنين.
وعقب العملية، أغلقت قوات الاحتلال مداخل أريحا بعد تمكن منفذ العملية من الانسحاب.
وجاءت عملية إطلاق النار تزامناً مع خطاب لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكنيست «الإسرائيلي» حول «قوة تعامل الاحتلال مع عمليات المقاومة في الضفة».
وكانت قد أصيبت مستوطنة بجروح بعد إطلاق مقاومين النار على مركبتها قرب بلدة قصرة جنوب شرق نابلس، ونقلت مصادر «إسرائيلية» أنباءً عن استهداف مركبة للمستوطنين بالرصاص قرب زعترة، وفي وقت لاحق فتح مقاومون النار تجاه حاجز مستوطنة «شافي شمرون»، تزامناً مع استهداف المستوطنين على جبل صبيح قرب بيتا بصليات كثيفة من الرصاص.
وتصاعدت عمليات إطلاق النار والمواجهات، في الضفة المحتلة، خلال الساعات الماضية ووجّهت المقاومة ضربات لمواقع الاحتلال والمستوطنين من الجنوب حتى الشمال.
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً على أريحا ومنعت الخروج منها تزامناً مع إغلاق «معبر الكرامة» مع الأردن.
يذكر بأنّ «معبر الكرامة» بالتسمية الفلسطينية أو «جسر الملك الحسين» بالتسمية الأردنية أو «جسر ألنبي» كما يسميه الاحتلال «الإسرائيلي»، هو المنفذ الوحيد لفلسطينيي الضفة الغربية نحو الخارج وعبر الأردن.
وعلى صعيد متّصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا، ورصدت وسائل التواصل الاجتماعي تعطل آلية لجيش الاحتلال جرّاء رشقها بالزجاجات الحارقة والحجارة، وفي بلدة سلواد أحرق الشبان مركبة مستوطنين حاولوا التسلل للمنطقة لتنفيذ اعتداءات.
وفي مخيم العروب شمال الخليل، استهدف فلسطينيون قوات الاحتلال ومركبات المستوطنين بالزجاجات الحارقة بكثافة، ومع ساعات الفجر شنّ الاحتلال حملة اعتقالات في المخيم طالت: عبيدة عاطف، ومحمد سليم، وبراء الطيطي.
وفي سياق عمليات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه مركبات المستوطنين، أفادت مصادر الاحتلال عن إصابة ثلاثة مستوطنين بينهم ضابط وجندي جراء رشق مركباتهم بالحجارة على طريق نابلس - رام الله، واحتراق حافلة «إسرائيلية» جرّاء إصابتها بزجاجات حارقة شمال غرب القدس المحتلة، وتضرّر حافلة مستوطنين قرب قرية الفندق شرق قلقيلية، واستهداف مركبات مستوطنين على طريق «غوش عتصيون» شمال الخليل.
كما ألقى فلسطينيون زجاجات حارقة تجاه مستوطنة «بيت إيل»، واستهدفوا حاجز عطارة شمال رام الله بعبوات محلية الصنع.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستوطنين اعتدوا على سيارة إسعاف مشفى جنين الحكومي أثناء مرورها على حاجزة زعترة جنوب نابلس، إذ كانت تنقل طفلةً مريضة إلى رام الله، وأصيبت والدة الطفلة بجروح خلال الاعتداء.
وواصلت ميلشيات المستوطنين انتشارها في بلدة حوّارة بحماية من قوات الاحتلال، واعتدت على المركبات الفلسطينية قرب دير شرف، وهاجمت المركبات قرب حاجز شوفة جنوب شرق طولكرم وعلى طريق مخيم الجلزون شمال رام الله.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال منازل قرب مخيم عقبة جبر في أريحا، واعتقلت الأسيرين المحرَّرين يوسف قيس عمارنة، ومحمد جهاد أبو بكر، والشاب أحمد وليد بدارنة من بلدة يعبد قضاء جنين.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال شرق المدينة، واعتقلت الشاب محمد بدر من البلدة القديمة، ومصعب ارزيقات من الخليل أثناء تواجده في المسجد الأقصى، ومحمد نجيب من حي رأس العامود ببلدة سلوان، ونور أبو جمعة وعماد أبو رموز من بلدة الطور، وليث غيث بعد توقيفه في منطقة باب الأسباط، واستدعت المرابطة هنادي الحلواني للتحقيق.
معلومات إضافية
- المصدر:
- قدس الإخبارية + الجزيرة