لافروف يحذّر الناتو من "اللعب بالنار" قرب تايوان ويكشف نكث واشنطن بتعهّد سرّي

لافروف يحذّر الناتو من "اللعب بالنار" قرب تايوان ويكشف نكث واشنطن بتعهّد سرّي

عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا حول قضايا الأمن الأوروبي عبر تقنية الفيديو.

وقال لافروف إن حلف "الناتو" يقترب من حدود روسيا الاتحادية ويعزز من قدراته الهجومية، مشيرا إلى إجراء دول الحلف تدريبات عسكرية يتم فيها الإعلان أن روسيا "دولة عدوة"، مشددا على أن هذه الإجراءات تمثل خرقا لجميع المعاهدات.

وشدد لافروف على أن توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" يهدد أمن روسيا الاتحادية بشكل مباشر، مشيرا إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أصبحت كيانا هامشيا وبولندا برئاستها الحالية "حفرت قبرا" للمنظمة طوال العام.

وقال لافروف إن روسيا وافقت على قناة الاتصال بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، لكنهم بدأوا بعد ذلك في التسريبات.

وأوضح لافروف: "اقترح الزملاء الأمريكيون عقد اجتماع لبيل بيرنز وسيرغي ناريشكين. اتفقنا على ذلك. أخبرنا الأمريكيون أنفسهم عشرات المرات، إنه يجب أن تكون هذه قناة سرية تمامًا، ولا ينبغي الإعلان عنها حتى لا يعرف أحد أي شيء.. اتفقنا على ذلك. ولكن بمجرد وصولهم إلى أنقرة تسربت المعلومات على الفور - لا أعرف من أين، من البيت الأبيض، من وزارة الخارجية (الأمريكية)، لكنها تسربت".

وقال لافروف، إن روسيا لم تطالب بإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، مؤكدًا على أن موسكو مستعدة للاستماع إلى الجانب الآخر.

"عندما نتهم بأننا نطلب باستمرار نوعًا من المفاوضات لكسب الوقت، إذا جاز التعبير، من أجل حشد قوى إضافية لإجراء العملية العسكرية الخاصة، فهذا مضحك وغير سار لأن الناس يكذبون، إنهم يكذبون بصراحة. لم نطلب أبدًا أي مفاوضات، لكننا قلنا دائمًا أنه إذا كان لدى شخص ما مصلحة في حل تفاوضي، فنحن مستعدون للاستماع".

واعتبر لافروف أن "الناتو" لا ينفك من تصعيد التوتر في منطقة بحر الصين الجنوبي، مؤكدا على أن هذا يشكل مخاطر على أمن روسيا، لذلك فإن موسكو تعمل على تطوير التعاون العسكري مع بكين.

"إن خط الدفاع الناتو - الذي لا نعلم من مَن - يتحرك أكثر نحو الشرق، وربما سيمر في مكان ما في بحر الصين الجنوبي. بالنظر إلى الخطاب الصادر من واشنطن وبروكسل وأستراليا وكندا ولندن، أصبح بحر الصين الجنوبي الآن إحدى المناطق التي لا ينفر فيها الناتو، كما فعلوا في أوكرانيا، من تصعيد التوترات. نحن نعلم مدى جدية الصين في التعامل مع مثل هذه الاستفزازات، ناهيك عن تايوان ومضيق تايوان. نحن ندرك أن ألعاب الناتو بالنار في تلك الأجزاء تشكل تهديدًا ومخاطر على روسيا، فهي قريبة من شواطئنا وبحارنا كما هي من الأراضي الصينية. لذلك، نعمل على تطوير التعاون العسكري مع الصين".

كما وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" عاد إلى أولويات الحرب الباردة مع روسيا.

"نتذكر كيف تم إنشاء الناتو عندما توصل الأمين العام الأول للحلف السيد إسماي إلى صيغة إبق الروس خارج أوروبا والأمريكيين في أوروبا والألمان في موقع السيطرة"، مشيرا إلى أن ما يحدث يعني بالتأكيد عودة الناتو إلى تلك الأولويات التي تم تطويرها قبل 70 عامًا.

ووفقًا له، لا يزال الناتو يريد إبعاد الروس عن أوروبا والولايات المتحدة سيطرت على الاتحاد الأوروبي بأكمله.

وأكد لافروف أنه لن يتم استعادة العلاقات السابقة مع الدول الغربية وما حصل لن يعود كما كان في السابق.

وقال لافروف إن فكرة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كقاعدة أمنية فقدت الثقة من حيث القرارات المتخذة منذ عام 1990.

معلومات إضافية

المصدر:
سبوتنيك