أبرز ما جاء في بيان ثلاثي «أستانا» للدول الضامنة لتسوية الأزمة السورية

أبرز ما جاء في بيان ثلاثي «أستانا» للدول الضامنة لتسوية الأزمة السورية

جددت إيران وروسيا وتركيا التزامها بضرورة الحفاظ على سيادة سورية وسلامتها، بحسب ما صدر عن الدورة الـ19 للمفاوضات رفيعة المستوى لقمة أستانا في العاصمة الكازاخستانية، التي بدأت الثلاثاء ولمدة يومي عمل.

وأكد البيان المشترك عن اجتماع أستانا الدولي التاسع عشر الدول الضامنة لمسار أستانا بشأن سورية (روسيا وإيران وتركيا) اليوم الأربعاء، على إدانة الهجمات «الإسرائيلية» المتواصلة على سورية.

وأدانت الأطراف «الهجمات العسكرية (الإسرائيلية) على سورية، والتي تستهدف بشكل خاص المنشآت المدنية». وشدد البيان على أنّ «مثل هذه الأعمال تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سورية وسلامة أراضيها» و«تزيد التوترات في المنطقة».

كما أكدت الدول الثلاث على ضرورة احترام القرارات القانونية الدولية المعترف بها عالمياً، بما في ذلك أحكام قرارات الأمم المتحدة الرافضة لاحتلال الجولان السوري، وفي مقدمتها قراري مجلس الأمن 242 و497 اللذين ينصّان على اعتبار قرارات «إسرائيل» وخطواتها في هذا الصدد لاغية وغير صالحة.

وأكد الضامنون لعملية أستانا أنه لا يمكن أن يكون هناك حلّ عسكري للصراع السوري. كما أكدوا مجددًا التزامهم بدفع العملية السياسية طويلة المدى التي يقودها ويملكها السوريون وبتسهيل من الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وفي هذا الصدد دعت الدول الثلاث إلى عقد الدورة التاسعة للجنة صياغة الدستور السوري بأسرع ما يمكن على أساس نهج بنّاء من كافة الأطراف السورية. وأكدت روسيا وإيران وسورية عزمها على دعم عمل اللجنة من خلال الحفاظ على التعاون مع الأطراف السورية من أجل عملية مستدامة وفعالة للّجنة بما في ذلك التنسيق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن كميسّر.

كما أنّ الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) أكدت في بيانها المشترك، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» اليوم الأربعاء 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 أنها: «أعربت عن ثقتها في أنّ اللجنة يجب أنْ تحترم اختصاصاتها ونظامها الداخلي الأساسي حتى تتمكّن من تنفيذ ولايتها لتطوير الإصلاح الدستوري يخضع لتوافق وطني، وتحقيق تقدم في أنشطتها، والاسترشاد بالرغبة في التوصل إلى حل وسط وضمان التفاعل البناء دون تدخل خارجي أو محاولات لفرض أطر زمنية حتى يتوصل أعضائها إلى اتفاق

وكان قد سبق انعقاد الاجتماع حدثان ساهما بتوتير الأجواء قبل موعده المعلَن مسبقاً، حيث وقع تفجير إرهابي في إسطنبول تلاه اعتداءات تركية جوية على شمال سورية وراح ضحية الحادثين عدد من الأبرياء والمدنيين من أبناء شعوب المنطقة.

وفي غضون يومي عمل، نظر المتفاوضون في أستانا «في أكثر القضايا حساسية للتسوية السورية». كما نظروا في «مهام تمويل المشاريع من أجل الترميم المبكر للمرافق الاجتماعية والاقتصادية في البلاد» بحسب ما نقلت وكالة «إيران برس».

وترأس الوفود المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسورية، ألكسندر لافرنتييف، وعلي أصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، وسلجوق أونال، المدير العام لوزارة الخارجية التركية لسوريا.

وصرح لافرينتيف قبيل الاجتماع بأن الطرفين سيناقشان التحديات الأمنية في سوريا.

وفي وقت سابق، وفي ضوء الاعتداءات التركية على الأراضي السورية، حثّت موسكو تركيا على «توخّي الحذر»، بحسب ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسورية، الذي شدد في الوقت نفسه على أنّ تمتنع جميع الأطراف عن التصعيد.

وقال لافرنتييف في بداية الجولة 19 من المحادثات حول التسوية السورية في أستانا: «سندعو زملائنا الأتراك إلى التحلي بقدر من ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر، ليس فقط في مناطق شمال وشمال شرق سورية. بل وفي جميع أنحاء الإقليم».

وشدّد المبعوث الروسي على ضرورة بذل الجهود لإيجاد حل سلمي للقضية الكردية والعمل مع جميع الأطراف المعنية.


معلومات إضافية

المصدر:
«تاس» + «إيران برس»