البرهان يهنئ نتنياهو ويتعهد باستمرار التطبيع مع الاحتلال
أعلن مكتب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" المكلف، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الإثنين، أن الأخير تلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي كان قد اتخذ إجراءات تهدف إلى تطبيع العلاقات الرسمية بين السودان وتل أبيب، برعاية أمريكية.
وذكر مكتب نتنياهو، بحسب ما أوردت هيئة البث في كيان الاحتلال ("كان 11")، أن البرهان هنأ نتنياهو على فوزه في الانتخابات "الإسرائيلية" الأخيرة وقال في برقية التهنئة: "أهنئكم بفوزكم في الانتخابات، وأتطلع إلى مواصلة التعاون في ما بيننا من أجل تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما يعود بالنفع على مواطني البلدين" على حد الزعم.
ونقلت "كان 11" عن مسؤول سوداني مطلع (لم تسمه)، تأكيده أن برقية التهنئة أرسلت بالفعل من قبل البرهان، أمس، الأحد، إلى رئيس حكومة الاحتلال المنتخب، نتنياهو، مشيرا إلى أنها تهدف إلى "التعبير عن رغبة السودان في تطوير العلاقات مع إسرائيل".
وأواخر عام 2020، أعلنت "إسرائيل" والمجلس العسكري في السودان قرارهما تطبيع العلاقات بينهما بعد تعهد إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بإزالة اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن "دول راعية للإرهاب" وتقديم مساعدات مالية للخرطوم.
وتضع السلطة العسكرية في السودان بقيادة قائد الجيش، البرهان، بند التطبيع مع الاحتلال كواحد من أهم ما بأجندتهم بعد استيلائهم على السلطة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حين فرض الأخير إجراءات استثنائية بينها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وأشار البرهان في أول مؤتمر صحافي بعد تنفيذ الانقلاب إلى التأكيد على الرؤية السابقة حول التطبيع مع "إسرائيل" وأن "بعض الأحزاب العقائدية في حكومة رئيس الوزراء (عبد الله حمدوك) هي التي أعاقت المضي قدمًا في إكمال حلقات التطبيع".
وكان البرهان قد دشن بنفسه أولى خطوات التطبيع، حينما التقى بمدينة عينتبي الأوغندية في شباط/ فبراير 2020 برئيس الحكومة "الإسرائيلية" حينها، بنيامين نتنياهو، في خطوة وجدت معارضة من حكومة حمدوك التي رأت وقتها أن البرهان يتجاوز صلاحياته السيادية، ويتغول على صلاحيات الحكومة التنفيذية.
كما قاوم عدد من أحزاب تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، مثل "حزب الأمة القومي"، و"الحزب الشيوعي"، إجراءات التطبيع بقوة، وأصرت على ترك الموضوع برمته للمجلس التشريعي الانتقالي المقترح تشكيله بموجب الوثيقة الدستورية، إلا أن العسكر واصلوا علاقتهم مع الاحتلال "الإسرائيلي".
واستقبل العسكر في السودان، في كانون الثاني/ يناير 2022، وزير الاستخبارات "الإسرائيلي" السابق، إيلي كوهين، في الخرطوم، فيما سبق ذلك بأسابيع زيارة للفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، برفقة مدير منظومة الصناعات الدفاعية، الفريق ميرغني إدريس، إلى "إسرائيل" والإمارات المطبعة مع الاحتلال أيضاً.
معلومات إضافية
- المصدر:
- عرب48