مسؤول صحّي: لا يوجد «وباء كوليرا» بسورية، والإصابات جاءت من «خارج سيطرة الحكومة»

مسؤول صحّي: لا يوجد «وباء كوليرا» بسورية، والإصابات جاءت من «خارج سيطرة الحكومة»

نقلت صحيفة تشرين المحلية الرسمية السورية عن مدير مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين قوله بأنّ إصابات «الكوليرا» جاءت من خارج سيطرة الحكومة السورية، لأنّ «مصدر الإصابات الأولى كان شمالي حلب وشرق الفرات، وظهرت إصابات بسيطة جداً في بعض المدن السورية، لا تتجاوز عدد الأصابع لأناس انتقلوا من تلك المناطق لافتاً إلى أن المنظومة الصحية تتابع الموضوع بكل جدية بالتزامن مع حملة توعية ضخمة نجحت في محاصرة المرض قبل استفحاله رغم الحصار الشديد الذي يعانيه البلد».

وفي تصريحه لـ«تشرين»، الأحد 13 تشرين الثاني 2022، اعتبر الدكتور الأمين أنّ «المنظمات التابعة للأمم المتحدة ضخّمت الواقع بشكل كبير فلا يمكن القول إنّ سورية دخلت في حالة وباء لأنه لكي يحصل ذلك يجب أن يكون عدد إصابات السكان أكثر من واحد في المئة من السكان» بحسب تصريحه، مضيفاً أن «هناك زيادة وانتشار ولكن لم نصل إلى المرحلة التي تتحدث عنها الصحة العالمية، فالحالات تعد محدودة الانتشار ومتسطحة التطور» بحسب وصفه.

كما ونقلت «تشرين» عن المسؤول الصحي قوله إنّ هناك «حالات متركزة بمناطق جغرافية محددة في مناطق شمال حلب وشرق الفرات حيث تغيب سلطة الحكومة السورية لمصلحة المجموعات الإرهابية وقوات الاحتلال الأمريكي، لكنها محدودة ولم تصل إلى مرحلة الوباء، فالمشافي والمراكز الصحية في دمشق في حالة تأهب تام وعلى استعداد كامل لاستقبال أي إصابة في حال حدوثها وإجراء الاستقصاءات الطبية والعلاجية المناسبة» بحسب التصريح الرسمي.

ونقلت «تشرين» عن مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة، زهير السهوي تصريحه لها يوم الأحد 13 تشرين الثاني 2022 بأرقام عن حصيلة أعداد إصابات الكوليرا في سورية لوحظ أنها جاءت مختلفة عما نشرته وزارة الصحة رسمياً يوم السبت 12 تشرين الثاني 2022.

فبحسب ما نقلت «تشرين» عن الدكتور السهوي: «العدد الكلي للمصابين هو 1100 إصابة أكثر الإصابات في محافظة حلب 660 مصاباً وتليها محافظة دير الزور 194 بالوباء، ثم الرقة 48 واللاذقية 46 والسويداء 24 ودمشق 14 وحمص 11 وحماة 11 وريف دمشق 6 وريف حماة 6 ودرعا 5 إصابات وطرطوس 4 إصابات ومحافظة القنيطرة أقل الإصابات وهي حالة واحدة فقط.
وعن عدد الوفيات، نقلت «تشرين» عن السهوي: «هناك 46 مصاباً توفوا بالكوليرا بسبب التأخر بالمشورة الطبية، وتوزعت الوفيات ما بين: حلب 39، الحسكة 4 ودير الزور 2 ودمشق 1 وهي لطفل من دير الزور تم تشخيص الحالة بمحافظته ونقل إلى دمشق».

أما نشرة «تحديث عن الوضع الوبائي حول مرض الكوليرا في سورية» الصادرة رسمياً عن وزارة الصحة في دمشق، مساء السبت 12 تشرين الثاني 2022 (وهو آخر تحديث صدر حتى ساعة نشر هذا الخبر مساء الإثنين) فذكرت بأنّ (العدد الإجمالي التراكمي) للإصابات المثبتة 1351 توزعت كما يلي: حلب 811 دير الزور 217 الحسكة 84 اللاذقية 70 الرقة 52 السويداء 26 حماه 26 حمص 24 دمشق 17 طرطوس 8 ريف دمشق 8 درعا 5 القنيطرة 3.
وبحسب النشرة الوزارية نفسها لذلك اليوم بلغ (العدد الإجمالي التراكمي) للوفيات 49 وفاة توزعت كما يلي: حلب 40 الحسكة 4 دير الزور 2 حمص 1 حماه 1 دمشق 1.

123213

وبحسب تصريح الدكتور عصام الأمين مدير مشفى المواساة لـ«تشرين» فإنّ «10% من الإصابات بالمرض تكون خطيرة والتي تؤدي إلى ضياع السوائل والشوارد والتجفاف إضافة إلى حالات نادرة تصل إلى الوفاة قد تكون الكوليرا عبارة عن إسهال عادي بشكل بسيط لذلك فإن علاجها سهل وهو تعويض السوائل والشوارد التي فقدها الجسم»

وبحسب الدكتور السهوي، مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة، في تصريحه للصحيفة نفسها: «يعد الكوليرا مرضاً خطيراً إذا لم يتم اكتشافه بشكل مبكر وتقديم العلاج المناسب، حيث يصل معدل أمانة الحياة لـ 5% من دون علاج مناسب، وينخفض لأقل من 0.5% عند تقديم العلاج المناسب، وبعد مرور 15 عاماً على تفشي الكوليرا الأخير كان لا بدّ من نشر الوعي وتسليط الضوء على كيفية انتشار المرض وطرق علاجه» بحسب تصريحه.

معلومات إضافية

المصدر:
تشرين + تلغرام وزارة الصحة السورية