البرغوثي يحذّر من الفاشية «الإسرائيلية» ناعياً أوسلو وداعياً لمقاومة بقيادة موحدة
قال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في تصريحات نقلتها وكالات فلسطينية اليوم الأربعاء، إنّ «صعود الفاشية هو أخطر نتائج الانتخابات (الإسرائيلية) والتي أظهرت أن المنظومة الحاكمة في (إسرائيل) انتقلت من العنصرية المتطرفة إلى العنصرية الإجرامية».
وقال البرغوثي إنّ حصول «الأحزاب الفاشية» التي يقودها بن غفير وسموتريش على المركز الثالث وزيادة أصواتهم بنسبة 150% يعني أن المستعمرين المستوطنين في الضفة الغربية أصبحوا قوة حاسمة في الانتخابات «الإسرائيلية» وهم يقررون السياسات «الإسرائيلية»، بما في ذلك طموحات بن غفير للتطهير العرقي ضد الفلسطينيين وضم الضفة الغربية.
واعتبر البرغوثي أنّ نتائج الانتخابات وعودة نتنياهو تعني «التكريس النهائي لمنظومة الأبرتهايد العنصرية والموت الأكيد لما سمي (حل الدولتين) وتكريس واقع دولة واحدة بنظام أبارتهايد وتمييز عنصري».
وأضاف البرغوثي أنّ هذه النتائج تؤكد أنّ اتفاق ونهج أوسلو مات ودُفن إلى الأبد ولا حلّ أمام الشعب الفلسطيني إلا التوحد على نهج كفاحي مقاوم يناضل لتغيير موازين القوى ويسعى ليس فقط لإنهاء الاحتلال بل وإسقاط كل نظام الأبارتهايد والتمييز العنصري «الإسرائيلي» في كل فلسطين التاريخية وبناء قيادة وطنية موحدة لقيادة ذلك النضال.
ورأى البرغوثي أنّ البديل لقتل حل الدولتين ليس تكريس نظام دولة أبارتهايد واحدة بل دولة ديمقراطية مع إسقاط كل نظام الأبارتهايد العنصري.
وقال البرغوثي إنّ الأطراف الدولية التي تصمت على الجرائم «الإسرائيلية» وتسمح لـ«إسرائيل» بأن تكون فوق القانون الدولي وتمنحها الحصانة من المحاسبة، وتستمر في نهج المعايير المزدوجة كلما تعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني مسؤولةٌ عن تشجيع الاتجاهات العدوانية العنصرية في «إسرائيل» وتعمّق التوجه نحو الفاشية.
وقال إنّ العالَم مطالب اليوم بفرض العقوبات والمقاطعة على نظام الأبارتهايد والاحتلال والتطرف العنصري الذي يسمح لحزب فاشي بأنْ يقرر السياسات «الإسرائيلية».
معلومات إضافية
- المصدر:
- «معاً»