الخارجية الروسية تدعو إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة ضد سلطات كييف
دعا غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة ضد سلطات كييف من أجل وضع حد لسياستها الإجرامية.
وقال كاراسين لوكالة "إيتار – تاس"، الأحد 4/5/2014، إن الرئيس الروسي ووزير الخارجية "على اتصال متواصل مع زملائهما الدوليين، وهما يبحثان المآسي التي تشهدها أوكرانيا، ويفكران في كيفية التعامل مع هذا الوضع المعقد الذي تبدي السلطة في كييف في التعامل معه انعدام الكفاءة وعدم المسؤولية".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن هذه الجهود ستتواصل، مضيفاً أنه "يجب تنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا". وأضاف أنه حتى الآن لم تنفّذ أيّ منها، وبالدرجة الأولى تلك التي تقضي بتخلي السلطات عن استخدام القوة في البلاد، مذكّراً أن الحديث يدور في المقام الأول عن اتفاقية 21 فبراير /شباط الماضي (الموقعة بين الرئيس يانوكوفيتش والمعارضة) وبيان جنيف 17 أبريل /نيسان الماضي.
وأعرب كاراسين عن استياء موسكو لتباطؤ سلطات كييف في تنفيذ هذه الاتفاقيات، لافتاً إلى مواصلة "عمليات التنكيل العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا" وبقاء "تصرفات المتشددين والقوميين في جنوبها من دون عقاب، وهو أمر مرفوض تماما".
وبهذا الخصوص أشار الدبلوماسي إلى أن "المأساة التي وقعت في أوديسا حيث لقي عشرات من الشباب مصرعهم هزت العالم كله"، مقدماً تعازي وزارة الخارجية لعائلات ضحايا العنف.
طالبت وزارة الخارجية الروسية مؤسسات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا بالتقييم الموضوعي لما يحدث في أوكرانيا. وجاء في بيان صدر عن الوزارة اليوم ونشر في موقعه على الإنترنت: "في الوقت الذي تقوم فيه قوات التنكيل الأوكرانية بعملياتها في شرق أوكرانيا عبر تمشيط بلدات وحصار بلدات أخرى، يفرض الغرب حصاراً إعلامياً حقيقياً على الأحداث المأساوية الجارية في هذا البلد. وحتى في أوساط منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لا يعرف أحد أن الدم يراق اليوم في أوكرانيا ويطلق الجيش النار على العزّل. فعن أية حرية تعبير وحرية صحافة يمكن الحديث في هذه الظروف؟"
المصدر: إيتار – تاس