دبلوماسي روسي: المسؤولون الأوروبيون منافقون والغذاء الأوكراني يثري الاتحاد الأوروبي بدل الجوعى

وشدد الدبلوماسي الروسي على أنه «على الرغم من التصريحات المنافقة من المسؤولين الأوروبيين والدوليين، فقد أصبح واضحًا للجميع أخيرًا أن الإمداد بالطعام الأوكراني لن يؤدي إلا إلى إثراء دول الاتحاد الأوروبي، بدلاً من إنقاذ العالم من خطر المجاعة».

وروى بارمين: «لعدة أشهر، كانت الدول الغربية، بما في ذلك الموجودة هنا، تتعامل مع أزمة الغذاء والحاجة إلى فتح الموانئ الأوكرانية من أجل «إنقاذ العالم من الجوع... ولكن مر ما يقرب من شهرين منذ إبرام صفقة الحبوب في يوليو في اسطنبول. في غضون ذلك، أسعار المواد الغذائية تستمر في الارتفاع.... لأن كل الحبوب تقريبًا انتهى بها المطاف في دول الاتحاد الأوروبي بدلاً من الذهاب إلى الدول النامية التي هي في أمس الحاجة إليها».

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه «بموجب مخطط مماثل، فإن الدول الغربية، التي فرضت بدورها عقوبات على بلادنا، أصبحت الآن في حالة جنون بسبب أزمة الطاقة التي أحدثوها بأنفسهم».

في 22 يوليو/تموز، تم التوقيع على حزمة من الوثائق حول توريد المواد الغذائية والأسمدة للأسواق الدولية في إسطنبول. على وجه الخصوص، وبفضل المذكرة التي أبرمتها روسيا والأمم المتحدة، انضم المجتمع الدولي إلى المساعي لإزالة تلك القيود المعادية لروسيا والتي تعرقل تصدير هذه السلع الحيوية. ووافقت وثيقة أخرى على آلية لتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود الخاضعة لسيطرة أوكرانيا. بناءً على الاتفاق بين روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تم إنشاء مركز تنسيق يضمن تفتيش السفن المحملة بالحبوب، ويمنع تهريب الأسلحة ومحاولات الاستفزاز.

يجدر بالذكر بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف الأربعاء الماضي، 7 أيلول/سبتمبر 2022، في حديثه ضمن المنتدى الاقتصادي الشرقي السابع، في فلاديفوستوك، معلومات وأرقام تتعلق بنتائج اتفاق تصدير الحبوب والمنتوجات الزراعية من أوكرانيا بعد ذلك مباشرةً حيث تبيّن أن ما لا يزيد عن 3% من الحبوب فقط وجدت طريقها للبلدان النامية في حين استحوذت البلدان الغنية والأوروبية بشكل خاص على ما تبقى. وقال بوتين آنذاك: «ما أقوله هو أن العديد من الدول الأوروبية اليوم تواصل العمل كمستعمرين، تماماً كما كانوا يفعلون في العقود والقرون السابقة. لقد تعرّضت البلدان النامية ببساطة للخداع مرة أخرى وما زالت تتعرض للغش. من الواضح أنه مع هذا النهج، سيزداد حجم مشكلات الغذاء في العالم. لسوء الحظ، للأسف الشديد، قد يؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة».