تشالز وريثاً لإلزابيث المتوفية عن 96 عاماً من عمر المملكة الاستعمارية
قالت «مراسلة الشؤون الملكية» في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» نيكولاس ويتشل إنّ بريطانيا «أصبح لها ملك ورئيس دولة جديد، وكذلك لـ 15 دولة أخرى، بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا، وهي الدول التي تعترف بملك (أو ملكة) بريطانيا كرئيس لها».
وانتهى عهد الملكة إليزابيث الثانية لحظة وفاتها اليوم 8 أيلول/سبتمبر 2022 عن عمر ناهز 96 عاماً (نحو قرن إلا أربع سنوات). ووفقاً لبي بي سي «في تلك اللحظة انتقل العرش فوراً ودون أي جدل لابنها الأكبر وولي عهدها الأمير تشارلز، أمير ويلز السابق».
وتابعت بي بي سي: «هذه هي الطريقة التي يعمل بموجبها النظام الملكي الوراثي، فوراثة العرش محكومة بقوانين يعود تاريخها الى القرنين الـ 17 والـ 18».
ووفقاً لبي بي سي: «على الأمير تشارلز أن يختار الاسم الذي يريد أن يخاطب به كملك جديد. فهل سيحكم تحت اسم تشارلز الثالث، أم سيتخذ لنفسه اسماً جديداً كجورج السابع على سبيل المثال تيمناً بجده جورج السادس الذي كان يجلس على العرش إبان الحرب العالمية الثانية؟»
وسيعلن رسمياً عن جلوس «الملك الجديد» على العرش من قبل مجلس الولاية الذي يعقد في قصر سانت جيمس في لندن في الساعات الـ 48 المقبلة على الأرجح، بحسب بي بي سي.
وجرت جنازة الملك جورج السادس في العاشر من شباط / فبراير 1952.
وبحسب بي بي سي: «هذه هي المناسبة الوحيدة التي يدعى فيها مجلس شورى الملك بكامل أعضائه الـ 500 بمن فيهم كبار الوزراء السابقين والحاليين إلى الاجتماع». ويتم الإعلان عن تولي الملك الجديد العرش في بيان يتلوه مسؤول كبير من شرفة قصر سانت جيمس.
ويتبع هذا الإعلان إطلاق 41 طلقة مدفعية في منتزه هايد بارك وسط لندن، وإطلاق 62 طلقة مدفع عند برج لندن.
كما تتلى إعلانات عن تولي الملك الجديد العرش في مركز لندن المالي وفي قصر كارديف في ويلز وفي إيرلندا الشمالية.
وقالت بي بي سي إنّ «بريطانيا تختلف عن غيرها من الدول التي تسود فيها أنظمة ملكية دستورية، إذ لا ينظم فيها حفل لأداء الملك الجديد القسم لتولي العرش، بل يؤدي يميناً للمحافظة على كنيسة اسكتلندا أمام مجلس الولاية ويميناً آخر عند تتويجه ملكاً بشكل رسمي. ومن الجدير بالذكر أن مراسم تتويج الملك في بريطانيا دينية وتقام في كنيسة ويستمنستر ويقودها كبار رجال الدين في كنيسة إنكلترا».
وأضافت: «كنيسة ويستمنستر هي المكان الذي ستودع فيه الملكة السابقة ويتوج فيه الملك الجديد. ويعد حفل التتويج الذروة الرسمية لتولي الملك الجديد. وبغض النظر عن أهميته من الناحية الدينية إلا أنه ليس سوى خطوة رمزية. وسيكون الواجب الأول للملك الجديد قيادة مراسم حداد البلاد على والدته. وقد انطلقت بالفعل عملية كبرى ومخطط لها بشكل دقيق في هذا الشأن» بحسب بي بي سي.
وتابعت بي بي سي بشرح طقوس المملكة الاستعمارية التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر: «وعلى الأرجح، سينقل نعش الملكة الراحلة بعد خمسة أيام من وفاتها في موكب عسكري مهيب من قصر باكنغهام إلى قصر ويستمنستر (مقر البرلمان البريطاني حالياً). وسيسجّى جثمان الملكة في ردهات ويستمنستر لمدة ثلاثة أيام لإتاحة الفرصة للعامة لإلقاء نظرة الوداع عليها».
وتابعت بي بي سي التابعة رسمياً للملكة القول: «بعد وفاتها بتسعة أيام سيجري التشييع الرسمي للملكة الراحلة في كنيسة ويستمنستر».
ونوهت بي بي سي بأن «بريطانيا لم تشهد مراسم تشييع رسمية على مستوى الدولة منذ تشييع رئيس الحكومة السابق وينستون تشرشل في عام 1965، إذ إنّ حفلي التشييع اللذين نظما لوالدة الملكة في عام 2002 والأميرة ديانا في عام 1997 لم يكونا رسميين رغم المراسم الخاصة التي جرت لهما».
«وسينقل جثمان الملكة محملاً على عربة مدفع تصحبها ثلة من رجال البحرية الملكية إلى كنيسة ويستمنستر».
وفي الساعة 11 صباحاً من ذلك اليوم سيقف البريطانيون دقيقتي صمت «تقديراً» للملكة الاستعمارية التي وصفتها بي بي سي بأنها: «واحدة من أعظم الملوك في تاريخ البلاد».
«وبعد التشييع الرسمي، ينقل جثمان الملكة إلى قلعة ويندسور، غربي لندن، وتدفن إلى جانب والدتها ووالدها في باحة كنيسة القديس جورج في القلعة، مقر ملوك وملكات بريطانيا على مدى ألف عام تقريباً»، بحسب بي بي سي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- BBC