انطلاق تظاهرة هيئة التنسيق النقابية
انطلقت تظاهرة هيئة التنسيق النقابية من أمام مصرف لبنان في بداية شارع الحمراء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، إلى مقر غرفة التجارة والصناعة في منطقة الصنائع، فجمعية الصناعيين في رياض الصلح.
وردد المتظاهرون هتافات ونداءات الى حاكم مصرف لبنان والمعنيين، العمل على تحقيق مطالبهم، بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وتأمين مواردها من الضرائب على الأغنياء والاقتطاع من الرواتب العالية جداً للوزراء والمسؤولين.
وهتف المتظاهرون من أمام مصرف لبنان «انظروا إلى رواتبنا، لا يكفينا حتى نصف الشهر، كم هي رواتبكم أنتم». ومن الشعارات أيضاً «تظاهروا بأنكم لا تروننا من خلف نوافذكم»، مخاطبين من هم داخل المصرف.
وتتوج تظاهرة اليوم حلقة جديدة من التحركات الاحتجاجية والمطلبية التي تقودها هيئة التنسيق النقابية لتوحد فقراء لبنان طبقياً بعيداً عن نظام المحاصصة الطائفية والسياسية البغيض الذي يسمح بوجود طغمة مالية من الأثرياء المتحكمين بالسياسة والاقتصاد مقابل الطبقات والشرائح الشعبية الغارقة في ديونها ومشاكلها المعيشية والاجتماعية والباحثة عن فرصة عمل حتى وإن كانت فيما وراء البحار ولاسيما في صفوف الشباب.
وأشار نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض إلى أن العدد المتوقع للمشاركين في تظاهرة اليوم هو 60 ألف متظاهر عند الوصول إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت.
وخلال كلمته، من ساحة رياض الصلح، أشار رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب أن «حيتان المال وحلفائهم في لبنان خسؤوا أخطأوا الحساب. لن نقبل بإقرار سلسلة على حساب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود. نحن قلب الفقراء النابض». وأضاف غريب «لن نقبل بتمويل السلسلة فقط، بل نطالب أيضاً بالتغطية الصحية الشاملة»، مخاطباً النواب والمعنيين بتحسين نوعية التعليم الرسمي لكي يضع الجميع أولاده في المدارس الرسمية. وختم غريب قائلاً «إن هيئة التنسيق ترى بأن تقارير النواب وحلفائهم هي كالمولود الميت، وإن حاولوا إحياءها سنكون على الموعد في كل آن وأوان. كونوا على ثقة بأنه سيكون الانفجار العظيم».
وفي السياق ذاته دعا الحزب الشيوعي اللبناني خلال التظاهرة في بيان أصدره، عمال لبنان بمناسبة عيدهم، الذي يصادف غداً، «لرفع الصوت في مواجهة حيتان المال وللتضامن مع حركة هيئة التنسيق والقطاع العام».
وجاء في البيان نفسه أن «الشعب يناديكم للنزول إلى الشارع دفاعاً عن حقوقه التي هي حقوقكم»، مضيفاً أن «التظاهرة ستنطلق في يوم عيدكم، عند الحادية عشرة، من ساحة البربير».