أضخم إضراب لعمال سكك الحديد في بريطانيا منذ 33 عامًا

أضخم إضراب لعمال سكك الحديد في بريطانيا منذ 33 عامًا

نفذت نقابة عمال سكك الحديد في بريطانيا تحذيرها الذي أصدرته منذ مطلع حزيران، فأضرب أكثر من 50 ألف موظف في السكك الحديدية عن العمل في أكبر نضال في القطاع منذ 1989 حين تمّت خصخصته، مطالبين بزيادة الأجور بما يتماشى مع التضخم المتسارع.

واليوم الثلاثاء أكبر يوم للتعبئة، لأن موظفي مترو أنفاق لندن مدعوون أيضًا إلى الإضراب.

وحذرت هيئة النقل في لندن من أن الإضراب سيستمر يومي الخميس والسبت لكن تأثيره سيظل قائما كل يوم حتى الأحد، بحسب النقابة.

ويمكن أن يمتد الإضراب إلى وسائط نقل أخرى أو قطاعات أخرى، مثل التعليم والصحة والبريد. وصوت بعض المحامين بالفعل لصالح اضراب الأسبوع المقبل، بعد نزاع مع الحكومة بشأن قيمة الاستشارة القانونية.

بالإضافة إلى تدني الأجور، نددت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل RMT بتدهور ظروف العمل و «آلاف التسريحات» التي تعتزم الشركة المشغلة لمعظم السكك الحديدية في بريطانيا القيام بها.

واستقبلت محطة كينغز كروس في لندن عدداً قليلاً من الركاب صباح الثلاثاء، بدلاً من الحشود المعتادة في ساعة الذروة.

وبعد فشل المفاوضات، تمسك الطرفان بمواقفهما الثلاثاء.

وتقرر اجتماع للحكومة الثلاثاء. وتطاول وزير النقل غرانت شابس على العمال في حديث له لقناة سكاي نيوز واصفاً الإضراب بأنه «عديم الفائدة». وقال «سيتعين علينا إجراء هذه الإصلاحات مهما حدث». وأشار غرانت إلى عرض يتعلق بالراتب «على الطاولة» - ولكنه أمر لا تعتبره النقابة كافياً - وإلى أن «الغاء الوظائف سيكون طوعياً» على حد قول الوزير.

وقال الوزير إنه يدرس «إجراءات حماية» لمستخدمي النقل العام في المستقبل، مثل «الحد الأدنى من الخدمة» أو استبدال المضربين بعمال مؤقتين.

واعتبر الأمين العام للنقابة مايك لينش في رده أن «هذه الفوضى سببها غرانت شابس وسياسة الحكومة».

ويتزامن التحرّك مع أحداث كبرى مرتقبة ولا سيما مهرجان الموسيقى في غلاستونبوري والامتحانات الرسمية.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات