تزايد الهستيريا في «إسرائيل» مع تقدم مفاوضات النووي الإيراني
أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين أن المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا حققت تقدماً كبيراً. وقال متحدث الخارجية سعيد خطيب زادة: «قدمنا اقتراحاتنا حول القضايا العالقة فور عودة وفدنا المفاوض إلى فيينا»، مؤكداً أنه «يجب رفع جميع العقوبات التي تناقض الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231 وهذا ما نتابعه في فيينا». مضيفاً: «المحادثات النووية حققت تقدما كبيراً... إذا شهدنا تعهد الجانب الآخر في القضايا المتبقية، سندخل بالتأكيد مرحلة المصادقة على الاتفاق... ما زلنا ننتظر قرار أوروبا وأمريكا».
وتابع المتحدث باسم الخارجية: «لقد أحرزت المحادثات تقدماً ملحوظاً للغاية... لقد انخفض نطاق وعدد القضايا العالقة، ولكن الموضوعات المتبقية هي أصعب القضايا الرئيسية والجدية التي يتعين حلها».
وأكمل: «إذا رأينا التزام الطرف الاخر بشأن الموضوعين أو الثلاث المتبقيات، سوف ندخل المرحلة النهائية... ما زلنا ننتظر قرارات أوروبا والولايات المتحدة ولم نر الإرادة لديهم بعد».
واستطرد خطيب زادة: «حقوق إيران المحقة والإنجازات والعلوم النووية السلمية تعد من حقوقنا وخطوطنا الحمراء».
وأشار إلى أنه «ما زال هناك طريقٌ أمامنا حتى التوصل للاتفاق»، مضيفاً: «نتابع الضمانات التجارية والسياسية ونصر على الضمانات الذاتية لنتمكن من العودة الى نشاطاتنا النووية في حال نقض الطرف الآخر الاتفاق».
وقال خطيب زادة: «لا نستطيع الكشف عن تفاصيل المفاوضات قبل التوصل إلى النتيجة النهائية... نحن على تواصل مع الاعلام الإيراني بصورة مستمرة».
ومن بين أحدث ردود الفعل «الإسرائيلية» قالت القناة 13 في تلفزة الاحتلال بأن مسؤولين «إسرائيليين» انتقدوا بشدة سلوك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول المباحثات النووية مع إيران الجارية في فيينا.
ونقلت القناة «13» عن المسؤولين قولهم في محادثات مغلقة: «إن إدارة بايدن حولت الدبلوماسية إلى معتقد، حيث سيصبح الاتفاق النووي الذي وقعت عليه الولايات المتحدة لا معنى له» على حد تعبيرهم.
واعتبر المسؤولون وفقاً للقناة، أنّ «الاتفاق يتعامل مع قضايا كانت ذات صلة في عام 2015، بينما إيران تقدمت اليوم كثيراً في مجال تخصيب اليورانيوم»، لافتين إلى «عدد من البنود الإشكالية» بالنسبة «لإسرائيل» في الاتفاق الذي قيد التشكيل حالياً، مضيفين بأنّ «إيران لن تضطر بموجبها إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي المتطورة والسريعة التي تراكمت لديها، وستقوم بتخزينها جانباً» على حد قولهم.
كما أشار هؤلاء المسؤولون «الإسرائيليون» إلى أنه «إضافة لذلك، سيتم إعطاء الحق لإيران في إمكانية الانسحاب من الاتفاق إذا خالف الشركاء الآخرون بنود الاتفاق... إضافة لذلك، فإنّ تاريخ انتهاء الاتفاق الجديد سيكون بعد 8 سنوات، أي في عام 2030، أي دون تغيير» وفقاً للقناة نقلاً عمّا جاء في أقوالهم.
وفي تقريرها، كشفت القناة «13» أنه «تبذل في الجانب (الإسرائيلي) جهود للحصول من الولايات المتحدة على حرية عمل كاملة، بهدف مواصلة العمل في المجالات التي لا يغطيها الاتفاق، وأنه من بين هذه المجالات، المجموعة التي من الممكن أن تحول المواد إلى قنبلة، وفي مجال الصواريخ الباليستية» على حد قول التقرير.
وأوضحت أن «(إسرائيل) تطمح للحصول على حرية لتنفيذ أنشطة سرية في المجالات التي يدور عنها الحديث، لكن ليس من الواضح إن كانت الولايات المتحدة ستوافق على ذلك».
وقالت القناة «الإسرائيلية»، نقلاً عن مقربين من رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، بأنهم «يعترفون أن الجهود للتأثير على الاتفاق النووي فشلت، ولا توجد طريقة لفرض عرضه أمام مجلس النواب الأمريكي، وذلك لأن (إسرائيل) امتنعت حتى الآن عن مواجهة الولايات المتحدة بموضوع المباحثات النووية في فيينا، حيث فشلت الاستراتيجية المعاكسة بمواجهة الولايات المتحدة بالمرة السابقة أيضاً».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات