ألمانيا وفرنسا: العدوان الأوكراني "ادعاءات" وإجلاء مواطني الدونباس "غير مبرَّر"

قالت خارجيتا المانيا وفرنسا في بيان مشترك نشره موقع الخارجية الألمانية: "قد لاحظنا إعلان زعماء "الجمهوريات الشعبية" في دونيتسك ولوغانسك عن إجلاء سكان المنطقة إلى روسيا كإجراء احترازي تحسباً لوقوع هجوم أوكراني محتمل".

وأضاف: "لا نرى أي أساس لهذه الادعاءات ونحث روسيا على استخدام نفوذها على الجمهوريات التي نصبت نفسها، لتشجيع ضبط النفس والمساهمة في وقف التصعيد".

ووقع البيان من وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بربوك، ونظيرها الفرنسي جان إيف لودريان.

كما وجاء في البيان: "نحن قلقون من أن الحوادث المدبرة يمكن أن يساء استخدامها كذريعة لتصعيد عسكري محتمل".

وقال الوزيران الألماني والفرنسي: "نرحب بمحاولة الممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم عقد جلسة استثنائية لمجموعة الاتصال الثلاثية من أجل نزع فتيل التوترات ومعالجة الوضع الحالي".

وتابعا: "نعرب عن أسفنا لأن الممثلين الفعليين للجمهوريات المعلنة من جانب واحد قد رفضوا الانضمام إلى هذا الاجتماع".

وختم البيان بالقول: "نواصل الإعراب عن قلقنا البالغ إزاء الحشد الروسي الهائل للقوات المسلحة في أوكرانيا وحولها وندعو روسيا إلى المساهمة في خفض التصعيد من خلال انسحاب كبير للقوات العسكرية من المناطق القريبة من حدود أوكرانيا".

وفي وقت سابق من مساء اليوم الجمعة وصلت أول دفعة للاجئين من دونباس إلى مخيم "زفيزدا" في منطقة روستوف الروسية، ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي إلى 400 شخص.

وقال ممثل المخيم لوكالة "سبوتنيك": "نتوقع وصول نحو 400 شخص من النساء والأطفال".

وأضاف: "كل شيء جاهز لسكنهم.. والآن وصلت حافلتان بالفعل، أي ما يزيد قليلاً عن 50 شخصًا".

وفي وقت سابق، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، إن "الوضع في دونباس، للأسف، يتجه نحو الحرب".

وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" بأن عملية إجلاء سكان جمهورية دونيتسك الشعبية، قد بدأت، بسبب تفاقم الوضع في دونباس.

ووجَه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، القائم بأعمال وزارة الطوارئ، ألكسندر تشوبريان، بسرعة التوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس.

كما وجَه الرئيس بوتين الحكومة الروسية بصرف مبلغ 10 آلاف روبل روسي (نحو 130 دولار) لكل لاجئ قادم من دونباس إلى روستوف الروسية.

وفي وقت سابق، تم تشغيل صفارات الدفاع المدني في دونيتسك، اليوم الجمعة، ولم توضح السلطات المحلية السبب بعد.

وقال ممثلو جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، صباح أمس الخميس، بأن القوات المسلحة الأوكرانية فتحت النار باتجاه مواقع وحداتهم.