بينما تبيع دولاً عربية من غازهم المسروق، «إسرائيل» تهدّد الفلسطينيّين بالظلام الدامس

بينما تبيع دولاً عربية من غازهم المسروق، «إسرائيل» تهدّد الفلسطينيّين بالظلام الدامس

أعلن كيان الاحتلال «الإسرائيلي» أنه سيقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في الضفة الغربية بما في ذلك رام الله، بسبب مديونيات متراكمة لم تدفعها السلطة الفلسطينية تصل إلى نصف مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 156.69 مليون دولار.

وحول هذا الموضوع، قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، لإذاعة «سبوتنيك» الروسية «هذا ضغط على الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وشركة كهرباء القدس فمنذ سنوات لا يروق لهم أن هذه الشركة قديمة جداً ومركزها وطاقمها الأساسي متواجد في مدينة القدس ولها سلطة امتياز في مناطق الضفة الغربية المختلفة، ويرغب الاحتلال بإنهاء وجودها وإبقاء شركة الكهرباء (الإسرائيلية) لتقوم بالعمل بدلاً منها، وهذا شكل من أشكال الممارسات التعسفية التي تظهر رغبة تل أبيب بعدم إتاحة المجال أمام الشعب الفلسطيني لاستخدام أية موارد طاقة بديلة أو حتى تطوير مولدات الكهرباء التي لديه وغير ذلك».

وحول ما يمكن فعله في حال نفّذت «إسرائيل» تهديدها، أضاف الصالحي: «هناك مساعٍ لإفشال هذا التهديد (الإسرائيلي) وسيكون هناك ردود فعل ذات طابع كفاحي بشكل عام من قبل الشعب الفلسطيني، لكن إلى جانب ذلك مطلوب أيضاً أن يكون هناك تدخّل دولي من أجل وقف ممارسات الاحتلال، المشكلة هي أن الاحتلال يمارس إجراءاته بالتقسيط والرد عليها بالتقسيط لم يعد مجدياً وإنما المطلوب رد شامل عنوانه الأساسي الإنهاء الفوري للاحتلال ومطالبة المجتمع الدولي بتحقيق ذلك».

واعتبر الصالحي أن إسرائيل ولو حققت غايتها في بناء مستوطنات جديدة في القدس والضفة الغربية، إلا أنها ستستمر بالتهديد بقطع الكهرباء.

ورأى الصالحي أنّ «هذه الحكومة لا تختلف عن سابقاتها بالعكس هي تجرأت على بعض الخطوات في ملف الاستيطان لم تجرؤ عليها حكومة نتنياهو لهذا يجب كشف القناع الذي تتخفى خلفه وإظهار أن ما يحدث احتلال بشكل كامل وليس هناك مظاهر لعملية سلام ومن هنا يجب أن تعود القضية المركزية إلى المربع الأول والتدخل الدولي من أجل إنهاء الاحتلال وليس من أجل ما يسمى بدء عملية سياسية أو تفاوضية مع الاحتلال، لأن (إسرائيل) تتخفّى خلف هذا المطلب وكأن القضية مشكلة مفاوضات بينما في الواقع هي مشكلة إنهاء احتلال».

هذا وكانت وزارة الطاقة «الإسرائيلية» أعلنت مؤخراً أنها تعتزم زيادة كمية صادراتها من الغاز إلى مصر. ويجدر بالذكر بأنّ مصر بالكاد يتبقى لديها كمية متواضعة من الغاز للتصدير في حال اعتمدت فقط على الغاز المصري، حيث نوّهت دراسة لمركز دراسات قاسيون عن خط الغاز «العربي»، بأن مصر تشغل المرتبة 20 عالمياً في إنتاج الغاز الطبيعي والمرتبة 16 عالمياً في احتياطات الغاز الطبيعي، والتي تقدر بحوالي 77 ترليون قدم مكعب أو 1.1% فقط من الاحتياطي العالمي وفقاً لأوبك أو 0,9% فقط وفقاً لبريتيش بيتروليوم.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون