احتجاجاً على تصريح لإعلامي لبناني ما قبل توزيره: دول الخليج تستدعي سفراء لبنان لديها

احتجاجاً على تصريح لإعلامي لبناني ما قبل توزيره: دول الخليج تستدعي سفراء لبنان لديها

أجمعت دول الخليج العربي على إدانة تصريح قديم للإعلامي اللبناني، جوروج قرداحي، يعود إلى فترة ما قبل استلامه وزارة الإعلام، والذي وصف فيه الحرب على اليمن بأن «السعودية والإمارات تعتديان على الشعب اليمني، وأن الحوثيين يمارسون الدفاع عن النفس».

وفي حين أعرب مجلس التعاون الخليجي عن إدانته للتصريحات، دعا المجلس قرداحي إلى «الرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات» على حدّ قول المجلس.

وطالب مجلس تعاون الأنظمة الخليجية الدولة اللبنانية بأن «توضح موقفها من هذه التصريحات».

وعلى الرغم من الخطوة الخليجية التي جاءت بشكل متزامن وموحّد الآن رغم أنّ الإعلامي اللبناني أدلى بالتصريحات قبل أن يتم تعيينه وزيراً للإعلام في الحكومة اللبنانية، ورغم توضيحه بأنه «لم يقصد بأي شكل من الأشكال، الإساءة إلى السعودية أو الإمارات، وإنه يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء»، لكن الدول الخليجية قامت بتحرك دبلوماسي حيث استدعت كل من الإمارات والبحرين والسعودية والكويت، سفراء لبنان لديها لتسليمهم «مذكرة احتجاج» على تصريحات قرداحي.

وأعربت الخارجية الإماراتية عن «استنكارها واستهجانها الشديدين» إزاء ما وصفته بـ«التصريحات المشينة والمتحيزة، والتي أساءت إلى دول تحالف دعم الشرعية في اليمن»، على حد تعبيرها، في حين اعتبرت الخارجية البحرينية أن ما سمّته «الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق اليمن وشعبه، واعتداءاتها المستمرة على السعودية، منذ انقلابها غير الشرعي على الحكومة، تدحض هذه التصريحات غير المسؤولة التي خالفت الأعراف الدبلوماسية، ومثلت إساءة مقصودة لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن، وتجاهلت المبادئ والقيم التي تحكم العلاقات الأخوية بين الدول العربية».

بدورها، اعتبرت الخارجية السعودية أن «تصريحات قرداحي مسيئة لجهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن» دعماً لما وصفتها بـ«الحكومة المعترف بها دولياً»، و«تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين» على حد تعبيرها.

ورأت الخارجية الكويتية أن تصريحات قرداحي (الذي لم يكن في الحكومة وقت الإدلاء بها) «لم تعكس الواقع الحقيقي للأوضاع الحالية في اليمن، وتعتبر خروجاً عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية، وتغافلاً عن الدور المحوري الهام للمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن» على حد تعبيرها.

أما الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية، فقد سلمت وزارة الخارجية اللبنانية «مذكرة احتجاج»، أعربت فيها عن «استغرابها الشديد من هذه التصريحات التي تسيء للعلاقات اليمنية اللبنانية» وفقاً لتعبيرها.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات