الحكومة تسمح بتجمعّ حاشد وسط دمشق رغم تقريعها المواطنين لـ«عدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية»!

الحكومة تسمح بتجمعّ حاشد وسط دمشق رغم تقريعها المواطنين لـ«عدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية»!

تناقلت عدة وسائل إعلام سورية محلية نهار اليوم صوراً مرعبة لتجمّع طلابي احتفالي حاشد وسط العاصمة دمشق فيما كان واضحاً من صور الزحام شبه انعدام أية إجراءات احترازية جدية من «تباعد مكاني» أو «كمامات» كما ظهر واضحاً من الصور العديدة التي نشرت للحشد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا صوراً للحشد وقالت بأنه جرى في شوارع العاصمة دمشق صباح اليوم، ضمن «الكرنفال السنوي الجامعي» الذي يقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

يجدر بالذكر بأنّ محافظة دمشق شهدت البارحة تسجيل 53 إصابة جديدة بكوفيد-19 ووفاة 3 مرضى، وفق الأرقام الرسمية التي تسجلها وزارة الصحة والتي هي أقل بكثير من الحالات في الواقع، بسبب قلة عدد الاختبارات التي توثقها، حيث من المعروف أن أغلبية المرضى الذي يطلبون الرعاية الطبية ويقصدون المشافي يكونون بحالات متقدمة غالباً مع امتلاء المشافي وأقسام العناية المشددة وقلة أجهزة التنفس الاصطناعي وعوز بالأوكسجين، وأرقام رسمية عن إشغال الأسرة بنسب وصلت إلى 100% أو ما يقارب ذلك في عدة محافظات.

photo_2021-10-25_16-26-17

وقبل يومين فقط، أول أمس السبت في 23 تشرين الأول الجاري، أقر الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا خلال اجتماعه برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء تطورات انتشار الفيروس وجاهزية المنظومة الصحية للتعاطي مع الإصابات، وطلب من الجهات العامة التقيد بالقرارات والإجراءات المتعلقة بالحد من انتشار الفيروس وتأمين كمامات قماشية للعاملين ومستلزمات التعقيم خاصة عند استخدام جهاز البصمة.

ووافق الفريق الحكومي على خطة وزارة الصحة لجهة التوسع بمراكز التلقيح من خلال فتح كافة المراكز الطبية في المحافظات لتقديم خدمة التطعيم ضد الفيروس واستخدام الفرق الجوالة لهذه الغاية أيضاً بما فيها جولات المدارس.

وأكد المهندس عرنوس ضرورة اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لضمان الالتزام بالقرارات والتعاميم الصادرة بخصوص التدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد زيادة في معدلات الإصابة، وأهمية رفع درجة الوعي بين المواطنين للتقيد بالإجراءات الاحترازية وتشجيعهم على أخذ اللقاح باعتباره الخيار الأكثر انسجاماً مع الواقع الصحي والاقتصادي الحالي والتجارب الدولية.

وأشار وزير الصحة الدكتور حسن الغباش إلى أنه يتم العمل حالياً وفق الخطة (B) وضمن الطاقة الاستيعابية الكاملة تقريباً، مع اتخاذ الترتيبات اللازمة والاستعداد للانتقال إلى الخطة (C) لجهة التوسع بعدد الأسرّة في المشافي إلى الحد الأعظمي، والاستفادة من الأسرّة في المشافي التخصصية في المحافظات كافة.

وكلف الفريق الحكومي وزارة الصحة التنسيق مع وزارتي التعليم العالي والإعلام لعقد ندوات توعوية حول خطورة الوباء وضرورة المبادرة لتلقي اللقاح، كما تم تكليف وزارة المالية تأمين التمويل اللازم لتوفير المعقمات ووسائل الوقاية في الجهات العامة.

photo_2021-10-25_16-26-33

وكانت أرقام البارحة الصادرة عن وزار الصحة ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢١، تشير لتسجيل ٢٩٣ إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى ٤١٥١٥. وشفاء ١١٠ من الحالات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى ٢٥٧١٦. ووفاة ١٢ من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى ٢٥٠٤.


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات محلية + قاسيون
آخر تعديل على الإثنين, 25 تشرين1/أكتوير 2021 16:34