أول اعتراف رسمي لسلطة أوسلو بمشاركتها التطبيعية في «إكسبو دبي 2020»

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عبر موقعها الإلكتروني في حديثها عن المشاركة الفلسطينية: «تشارك دولة فلسطين هذا العام، في معرض إكسبو 2020، كما شاركت في المعارض التي عقدت في السنوات السابقة في دول أخرى».

وأضافت الوكالة الرسمية: «تأتي مشاركة دولة فلسطين في هذا المعرض وغيره من المعارض، انطلاقاً من حرصها للتعريف بالتراث والرواية والهوية الفلسطينية، إضافة إلى عرض فرص التجارة والاستثمار والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية، وغيرها بين فلسطين ودول العالم».

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر خاصة لـ «شبكة قدس» عن وقوف دولة عربية وراء إقناع السلطة الفلسطينية بالمشاركة في المعرض الذي يشهد مشاركة «إسرائيلية» علنية ورسمية في المعرض تزامناً مع التطبيع بين الإمارات والاحتلال، إذ إنّ الإمارات توجهت لعضو مركزية فتح حسين الشيخ واقترحت عليه أمر المشاركة.

وبالإضافة لذلك، أفادت المصادر أن اتصالات جرت بين طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني للإمارات برئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج من أجل مشاركة السلطة بشكل رسمي في المعرض على خلفية موقفها السابق المعلن بعدم المشاركة والمقاطعة.

ووفقاً لمصادر وكالة «قدس» الإخبارية، فإن فرج والشيخ أقنعوا الرئيس محمود عباس بالمشاركة في المعرض وهو ما تحقق بشكل رسمي.

وبحسب مصادر «قدس»، فقد تكفلت أبو ظبي بكافة تكاليف المشاركة الفلسطينية في المعرض، بينما وقعت السلطة مع منسق المعرض محمد جبر عقداً بقيمة 60 ألف دولار مقابل 6 أشهر في إدارة عمل المعرض، أي 10 آلاف دولار شهرياً، وهذا المبلغ لا يشمل تكاليف السكن والمعيشة، إذ إنها خارج نطاق هذا المبلغ ومؤمّنة بشكل كامل.

وفي وقتٍ سابق، اعتبرت حركة المقاطعة «BDS» أن «مشاركة السلطة الفلسطينية في «إكسبو دبي» لا تمثل الشعب الفلسطيني الرافض في غالبيته الساحقة للتطبيع مع العدوّ «الإسرائيلي» والاتفاقيات الخيانيّة التي تجاوزت الانحياز للمعسكر الصهيوني في المنطقة إلى شنّ الحرب على القضية الفلسطينية، قضية شعوب المنطقة العربية الأولى» وفق ما أكد بيان حركة المقاطعة.