جيش الاحتلال يتأهب على حدود غزة خشية ردود المقاومة على انتهاكاته وخاصة بحق الأسرى

وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية»، اليوم الثلاثاء، أنّه «بشكل استثنائي، وبعد تحذيرات موضعية ومعلومات استخبارية، قرر الجيش (الإسرائيلي) إغلاق مواقع ومحاور محاذية للسياج الحدودي مع قطاع غزة».

ونشر موقع «مكور ريشون» التابع لإعلام العدو أنّه «في ضوء تهديدات حماس، يرفع الجيش (الإسرائيلي) حال التأهب في الجنوب عند الحدود مع قطاع غزة».

وأضاف الموقع أنه «بعد 48 ساعة على تهديدات حماس بتسخين القطاع، على قيادة المنطقة الجنوبية ألا يخاطروا ويستعدوا للتصعيد»، مشيراً إلى أنّ «هذا الصباح أعلن الناطق باسم الجيش (الإسرائيلي) أنه وفقاً لتقدير الوضع تقرر إغلاق عدة مواقع ومحاور محاذية للسياج الأمني مع قطاع غزة».

وتابع أنّ «تلك المناطق معروفة على أنها حساسة كمواقع مكشوفة لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع» حيث حققت المقاومة الفلسطينية في السابق نجاحات في استهداف تلك المواقع، لافتاً إلى أنّ"الناطق باسم جيش الاحتلال طلب التأكيد على أنه في مرحلة أولى لا توجيهات خاصة للجبهة الداخلية في المستوطنات المحاذية للحدود مع غزة.

بدورها، ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» أنّ جيش الاحتلال «نفذ إغلاق عدة طرق في غلاف غزة اليوم الثلاثاء بسبب حادث أمني»، مضيفةً أنّهم «قرروا في الجيش هذه الخطوة بعد تقدير للوضع حيث أغلقت طرق مؤدية إلى بعض المواقع، وحتى الآن لا توجيهات خاصة للسكان في مستوطنات غلاف غزة».

أمّا محلل الشؤون العسكرية في موقع «والاه» التابعة للاحتلال، أمير بوحبوط، فقال عبر تويتر إنّ «التأهب خشية من إطلاق نار من القطاع».

الجدير بالذكر أن تهديدات المقاومة للعدو جاءت رداً على ما يتعرّض له الأسرى الفلسطينيون من تنكيل في سجون الاحتلال، كما أنّ سرايا القدس أعلنت النفير العام في صفوف مقاتليها.

بدورها أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة «حماس» داخل سجون الاحتلال، يوم السبت الفائت، أنّها لن تسمح «باستفراد إدارة السجون بأي أسير مهما كان انتماؤه التنظيمي، وستكون سداً منيعاً في التصدي للسجان والحفاظ على منجزات الحركة الأسيرة».

بدوره، أكد نادي الأسير يوم السبت، أن معركة الأسرى تتصاعد في سجون الاحتلال، بعد دخول إضراب أسرى الجهاد الإسلامي عن الطعام يومه الرابع بهدف مواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحقهم.

ويوم أمس، أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، لقناة «الميادين»، عن تواصل مع المصريين «من أجل الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه بحق الأسرى».

ولفت حبيب إلى أنه في حال رفض الاحتلال فإنّ «هذا سيتسبب بتصعيد الأوضاع الميدانية»، مؤكداً أن «الجهاد وفصائل المقاومة لن تسمح بالمساس بالأسرى».