تقرير يفضح فساداً كبيراً في «اللجنة الوطنية للقدس عاصمة للثقافة العربية»
كشف ديوان الرقابة الإدارية والمالية في تقرير سنوي، عن وجود تجاوزات خطيرة في عمل «اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية»، مشيراً إلى أنها قامت بتفريغ الحساب البنكي الخاص بها إلى ستة حسابات أخرى، دون تنسيق مع وزارة المالية الفلسطينية أو وجود ما يبرر القيام بذلك.
وبين التقرير أن «اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية» لم تقم بإغلاق أيّ من السلف الممنوحة لها منذ عام 2011 حتى انتهاء عملية التدقيق، حيث بلغ مجموع السلف النقدية 2.3 مليون شاقل أي ما يعادل 719 ألف دولار.
وأظهر التقرير أنه تم صرف مبلغ 7,716 شاقل محروقات لمركبة وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية السابق، وهي مركبة خاصة وليست حكومية، خلافاً لأحكام المادة (2) بند (4) من قرار مجلس الوزراء رقم (01/ 63/ 13/م.و/س.ف) لعام 2010م.
كما وتم صرف مبلغ (23,690) دولار على بند سلف مهمات سفر منها (13,100) دولار خاص لوكيل وزارة الثقافة السابق.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من قيام اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية باقتراح الملحق المالي للبروتوكول الثقافي مع جمهورية العراق بقيمة 2.8 مليون شاقل (835,000 دولار) الموافقة عليه، إلا أن «اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية» لم تلتزم بالبروتوكول الثقافي (التوأمة) مع اللجنة العليا لبغداد عاصمة دائمة للثقافة العربية، الأمر الذي حرم مدينة القدس من الاستفادة من ميزات هذا البروتوكول بقيمة (835,000) دولار.
ويتضمن البروتوكول الذي أدى عدم التزام اللجنة به لخسارة القدس 2.8 مليون شاقل؛ إقامة أيام القدس الثقافية في العاصمة الثقافية المعلنة والاحتفاء بالقدس عاصمة دائمة للثقافة، عروض فنية لطلبة مدارس القدس، دورات متخصصة في الإبداع لطلبة المدارس المقدسية، جوائز الإبداع الثقافي لطلبة المدارس المقدسية، إصدار مجلة ثـقـافـيـة دورية تصدر عن اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية وتشكل لها هيئة تحرير، إنتاج فيلم وثائقي حول المشهد الثقافي لمـدينـة القدس، عقد مؤتمر القدس وهوية، إنشـاء صندوق للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية بحيث تخصص موارده من موازنة الاحتفالية، ومما يجمع من مشاريع وتبرعات، ويتم من خلاله دعم المؤسسات الثقافية والإنتاج الثقافي ودعم البنية التحتية في مدينة القدس.
وبحسب التقرير، قامت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2015 بشـراء مجموعة من الهدايا بقيمـة 182000 شاقل (38,000 دينار أردني) من شـركـة لورد للتصميم في المملكة الأردنية الهاشمية، بطريقة الشراء المباشرة ولا يوجد أي اتفاق بين الطرفين، ولا يوجـد مـا يثبت تمتع هذه البضاعة بمواصفات خاصة، وقيام اللجنة بتحويل المبلغ للصندوق القومي، وليس للشـركـة مباشرة، ولا يوجد ما يثبت قيام الصندوق بتسديد المبلغ للمستفيد، كما لا يوجد ما يثبت استلام اللجنة للبضاعة والقيام كذلك بتوزيعها.
وبحسب التقرير، تم صرف مبلغ 248 ألف شاقل (73,000 دولار) كجوائز لعدد من الفنانين والمثقفين الفلسطينيين والعرب، ولم يتم إرفاق محضر اجتماعات اللجنة الوطنية للقـدس عاصمة الثقافة، يبين قرار منح الجوائز والأسس والمعايير التي تمت عليه عملية الاختيار، ولم تقم اللجنة الوطنية للقدس بخصـم ضـريبة دخل على الجوائز، حيث بلغ الأثر المالي (3,500) دولار، في حين حصـل رئيس اللجنة على استثناء من السيد الرئيس بإعفاء الحاصلين على جائزة القدس عاصمة الثقافة العربية من الضرائب بعد تاريخ 17-11-2014.
والصادم الذي كشف عنه التقرير، أنّ أعمال اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية سواء القديمة أو الجديدة، اقتصرت على نفقات رواتب وبدل سـفـر ومكافآت أما فيما يخص الموضوع الجوهري والمتمثل بالاحتفال بالقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية وإبراز مكانتها الثقافية والتاريخية، فإن اللجنة لم تقم بأي نشاط يساهم في تحقيق الهدف منه.
ويشير التقرير إلى أنه بعد إعادة تشكيل اللجنة عام 2017، لم تقم اللجنة بأي نشاط واقتصر دورها على الصرف، مما تبقى من المنحة العراقية لتغطية نفقاتها من رواتب للموظفين العقود وبدل مهمات السفر، كون وزارة المالية لم تقم بتحويل الموازنة الشهرية، بسبب اللجنة لم تقم بإغلاق السلف السابقة. وقامت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية عام 2014، بإصدار مجلة مشارف مقدسية حيث كلف طباعة الإصـدار من المجلة 6,500 شاقل، بينما المكافآت التي كانت تدفع عليها وصلت 31 ألف شاقل (9,360 دولار).
وفق التقرير، تم طباعة سبعة أعداد من المجلة بمجموع مكافآت تزيد عن 187 ألف شاقل (55,000) دولار، كانت كالتالي: (34%) لـ الـمـديـر الـعـام (16%) لـرئـيـس الـتـحـريـر، (12%) للمشـرف الفني (38%) للكتاب في المجلة موزعـة على (35) كاتب من كافة أقطار الوطن العربي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- القسطل