روسيا مُقبلة على حل الأزمة الأوكرانية ضمن شروط

روسيا مُقبلة على حل الأزمة الأوكرانية ضمن شروط

تحدثت أنباء انطلقت عقب ختام الجولة الجديدة من المحادثات الروسية الأميركية بشأن الأزمة الأوكرانية عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامره بسحب جزء من القوات الروسية من الحدود الروسية الأوكرانية.

من أجل نزع فتيل التوتر الذي بات يشوب علاقة روسيا مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب عامة بعد أن انبرت روسيا للدفاع عن الرعايا الروس في أوكرانيا، ولبّت رغبة أهالي شبه جزيرة القرم في عودة القرم إلى أحضان الدولة الروسية أعلنت مصادر في وزارة الدفاع الأوكرانية في 31 آذار/مارس أن روسيا بدأت بإبعاد قواتها عن الحدود الروسية الأوكرانية.

ثم أعلنت وزارة الدفاع الروسية ابتعاد كتيبة المشاة الآلية عن الحدود الروسية الأوكرانية. وقالت مصادر ألمانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنه أصدر أوامره بهذا الشأن. 

ووفقا لتقدير أعده الخبراء الأوكرانيون تواجد 40 ألف جندي وضابط من أفراد القوات المسلحة الروسية في مناطق الحدود الروسية الأوكرانية التي أجرت وحدات من القوات المسلحة الروسية مناورات فيها بعد أن سمح البرلمان الروسي لرئيس روسيا أن يستخدم القوات المسلحة للدفاع عن الرعايا الروس في أوكرانيا عند الضرورة والذين هددهم من وصلوا إلى الحكم في العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية شباط/فبراير.

وتحدثت أنباء عن ابتعاد القوات الروسية عن الحدود الأوكرانية بعد أن اختتم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاءه بنظيره الأميركي جون كيري في باريس. 
وقال لافروف للصحفيين إن اللقاء شهد "محادثات مكثفة"، مضيفا: "عبرنا عن وجهات نظر غير متطابقة حيال أسباب الأزمة في أوكرانيا.

ولكننا اتفقنا، مع ذلك، على أن نبحث عن نقاط مشتركة لكي نصوغ موقفا مشتركا تجاه سبل الحل الدبلوماسي لهذا الوضع لصالح الشعب الأوكراني".

وغالب الظن أن الأمور تسير إلى نزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بعد أن بات واضحا أن روسيا لا تتخاذل ولا تنصاع لضغوط من يريد أن تقر روسيا بشرعية الانقلاب الأوكراني دون قيد أو شرط، ولن تتخلى عن دعم الروس والناطقين بالروسية في أوكرانيا ولن تتخلى عن شبه جزيرة القرم الذي عاد مؤخرا إلى أحضان الدولة الروسية بمشيئة أهاليه وغالبيتهم روس.

ومما له دلالته أن الغرب تخلى عن مطلب "عودة القرم إلى أوكرانيا". 

بدورها باتت موسكو تلمح إلى احتمال تخليها عن معارضة انتخابات الرئاسة الأوكرانية القادمة شريطة أن تكون الانتخابات عادلة وتأخذ في الاعتبار مصالح جميع المناطق الأوكرانية وفقا لما قاله نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق الشرق الأوكراني المتاخمة لروسيا تشهد مظاهرات يطالب المشاركون فيها باعتماد النظام الفدرالي بدلا من النظام الوحدوي وبإعلان اللغة الروسية لغة رسمية إلى جانب اللغة الأوكرانية أو بتنظيم الاستفتاء بشأن الانفصال والانضمام إلى روسيا.