عملاء واشنطن في البيرو يدعون لتدخل عسكري لمنع إعلان فوز كاستيلو

عملاء واشنطن في البيرو يدعون لتدخل عسكري لمنع إعلان فوز كاستيلو

انتقد الرئيس البيروفي المؤقت، فرانشيسكو ساغاستي، بشدة، دعوة أطلقها عسكريون متقاعدون للدفع باتجاه تدخل عسكري لمنع إعلان فوز المرشح اليساري بيدرو كاستيلو في الانتخابات الرئاسية.

وقال فرانشيسكو ساغاستي، الرئيس المؤقت الذي تنتهي ولايته في 28 يوليو: «من غير المقبول أن تعتقد هذه المجموعة من الأفراد المتقاعدين في الجيش أن بإمكانها تشجيع القيادة العليا لجيش البر والجو والبحر على الخروج عن سيادة القانون».

وأضاف: «القوات المسلحة في دولة ديمقراطية لا تختار، وهي محايدة تماماً وتحترم الدستور بدقة»، وتابع: «طلبت من وزيرة الدفاع إرسال هذه الرسالة إلى النيابة العامة حتى يتاح إجراء التحقيقات اللازمة لتحديد الأعمال المحتملة الضارة بالنظام الدستوري وتحديد مختلف المسؤوليات».

وكان مئات العسكريين المتقاعدين قد وقعوا رسالة تتضمن اتهامات بحصول «تزوير» كانت قد أطلقتها المرشحة الشعبوية اليمينية، كيكو فوجيموري، حيث دعت الرسالة الجيش إلى منع إعلان كاستيلو رئيساً للبيرو بشكل «غير قانوني وغير شرعي».

وما زال الاعتراف الرسمي بفوز الرئيس المنتخب لم يصبح نهائياً بعد، رغم مرور نحو أسبوعين على الدورة الثانية من الانتخابات التي جرت في السادس من حزيران الجاري، ورغم حسم كاستيلو، المدرس والنقابي البالغ من العمر 51 عاماً، لنتيجة الانتخاب الثانية بحصوله على 50.12% من أصل 100% من الأصوات التي تم إحصاؤها، مقابل 49.87% لكيكو فوجيموري، أي أنه يتقدم بنحو 44 ألف صوت.

وأدى ذلك إلى تظاهر مناصري الرئيس المنتخب في الشوارع مطالبين أجهزة الدولة بالإسراع بالاعتراف بهذه النتيجة، ومحتجّين على الألعاب القانونية التي تحاول المرشحة اليمينية المهزومة القيام بها للالتفاف على نتيجة الانتخابات والطعن بها، بذريعة حدوث «تزوير»، علماً بأنّها سبق أن اتهمت بقضايا تتعلق بالفساد وتجارة المخدّرات.

وكان الرئيس المؤقت الحالي ساغاستي قد انتخب من قبل النواب، بعد أزمة سياسية أخرى في نوفمبر 2020، أدت إلى عزل سلفيه اللذين أقال البرلمان أحدهما بينما أجبر الثاني على الاستقالة تحت ضغط الشارع.

 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون