فشل لقاء القاهرة للحوار الفلسطيني بسبب الخلاف على أولوية السلطة أم التحرير
نقلت شبكة «قدس» الإخبارية بأنّ اللقاء الثنائي الذي جمع حركتي فتح وحماس بالقاهرة أمس الأربعاء، قد فشل.
وكان من المفترض أنْ يشكل اللقاء نقطة انطلاق لحوار بحضور جميع الفصائل الفلسطينية يوم السبت القادم على أن يتم الخروج ببيان مشترك في اليوم التالي.
وأعلنت المخابرات المصرية أن سبب تأجيل حوار الفصائل مرتبط بـ«انشغالاتها»، لكنّ مصادر لوكالة "قدس" قالت إنّ أسباب الخلافات بين فتح وحماس، تعود إلى أنّ حركة فتح تصرّ على أن تكون مسألة الحكومة هي نقطة البداية في جميع الملفات، وترفض بالوقت نفسه فكرة الانتخابات، وتصرّ على مبدأ حكومة توافقية مقبولة لدى «المجتمع الدولي»، بيما ترفض حماس ذلك، التي لم تلغِ فكرة الانتخابات من أجندتها، ولكنها ترى ضرورة أن يبدأ النقاش بملف منظمة التحرير أولاً.
وتشير مصادر «شبكة قدس» أن حماس ومعها عدد من الفصائل الكبيرة، تصرّ على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المدخل الرئيسي لإصلاح البيت الفلسطيني الداخلي بصفتها صاحبة القرار السياسي وكذلك لصفتها التمثيلية والسياسية، فيما ترى حركة فتح، وفقاً للمصادر، أنه «لا يمكن» مناقشة الملفات الكبيرة في هذه المرحلة، وأن معالجة الحالة السياسية الفلسطينية الراهنة «تبدأ من تحت إلى فوق» أي من «الحكومة وصولاً للمنظمة».
وأوضحت مصادر «قدس» أنّ ملف إعادة الإعمار هو الآخر كان جزءاً من الخلافات بين الطرفين، فبينما تصر حماس على تشكيل لجنة وطنية أو هيئة لإدارة الملف، ترفض السلطة ذلك مصرة على أن يكون تحت إشرافها هي.
وفي السياق تفيد المصادر أن حركة الجهاد الإسلامي أبلغت هي الأخرى مصر بشكل رسمي أنها لن تقبل أن تدير السلطة ملف الإعمار، وأن المقترح في هذا الإطار هو تشكيل لجنة وطنية، وذلك في اتصال جمع أمينها العام زياد النخالة بوزير المخابرات المصرية عباس كامل قبل أيام.
مع ذلك أكدت مصادر شبكة «قدس» أنّ الحوارات لن تتوقف بين المصريين والفصائل الفلسطينية، فمن المقرر أن يستمر الحوار مع وفد حماس في مسألة تثبيت وقف إطلاق النار وملف إعادة الإعمار، بالإضافة إلى أن وفد الجهاد الإسلامي الذي وصل اليوم الخميس برئاسة النخالة سيناقش كذلك مسألة وقف إطلاق النار.