بلد عربي شقيق لسورية سيصنع اللقاح الروسي قريباً

وفي الأسبوع الثاني من شهر حزيران/يونيو الحالي سيتوجّه وفدٌ من المصنع اللبناني إلى موسكو لتوقيع عقد لتصنيع اللقاح الروسي في لبنان. 

وصرّحت نائبة رئيس مصنع «آروان» الدكتورة رويدا دهام لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إنّ «المحادثات بدأت مع الجانب الروسي منذ بداية هذه السنة انطلاقاً من قناعاتنا أننا نستطيع تصنيع لقاح سبوتنيك في مصنعنا الذي توجد فيه كل المتطلبات ومنها أن يكون هناك آلات دقيقة جداً في التعبئة، لدينا أيضاً موافقة الجهات الروسية، وأحد الأسواق التي نطمح أن نسوق فيها هي روسيا... لدينا وكيل هناك، وعام 2018 وزارة الصحة الروسية زارت المصنع وأعطونا قبولاً على المصنع وهذا الأمر أساسي لكي يصنع الجانب الروسي لنا، ولدى مصنعنا قبول من WHO (منظمة الصحة العالمية) على مختبراتنا؛ نحن المصنع الوحيد في كل الشرق الأوسط الذي لديه قبول من هذه الجهة». 

وأضافت الدكتورة دهام: «لدينا طاقة إنتاجية كبيرة، والشركات العالمية التي تصنع لقاح «سبوتنيك» تفتش خارج دولها عن إمكانية التصنيع لزيادة طاقاتهم الإنتاجية، وتواصلتُ مع السفارة الروسية في لبنان ولاقيتُ كل الترحيب». 

وأشارت دهام إلى أنّ «الشركة في الخطوات الأخيرة من توقيع الاتفاقية مع الروس، وسنذهب إلى موسكو لتوقيع العقد خلال النصف الأول من هذا الشهر، ونتوقع أن يتم إرسال المواد الأولية فوراً، ومن بعد أن نستلم المواد الأولية من اليوم الأول وبعد شهرين يصبح اللقاح متوفراً في السوق». 

وحول كمية الجرعات التي من الممكن تصنيعها قالت دهام: «يريدون بين 30 إلى 60 مليون جرعة. لدينا طاقة إنتاجية كبيرة، في اليوم الواحد نستطيع تصنيع 120 ألف عبوة، والعبوة فيها 5 جرعات يعني باليوم الواحد نصنع 600 ألف جرعة، ولبنان ليس بحاجة إلى كلّ هذا العدد، بحاجة من 6 إلى 8 مليون جرعة، والباقي للتصدير». 

وأكدت دهام على أهمية خطوة وضع لبنان على خريطة الدول المصنعة للقاح فيروس كورونا بظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها.

يجدر بالذكر بأنّ لقاح سبوتنيك V الروسي من أوائل اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي دخلت إلى سورية بعد موافقة وزارة الصحة السورية على تسجيله. حيث كان وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش أعلن في 25 شباط 2021 بأنّه سوف يتم مع بدايات آذار، البدء بالتطعيم بلقاح ضد الفيروس المسبب للجائحة الحالية، وقال إنّ سورية حصلت عليه من «دولة صديقة» دون أن يكشف عن اسمها رسمياً آنذاك.

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلت في 10 آذار الماضي عن مصدر غير رسمي (هو مؤسِّس منصة «سمّاعة حكيم» الطبية السورية عبر الإنترنت، الدكتور محمد أكرم الشرع، طبيب أمراض قلبية في مشفى تشرين) قوله إنّ «اللقاح المتوفِّر خلال عملية التطعيم الحالية هو باللقاح الروسي بنسبة 85%»، فيما «يتوافر اللقاح الصيني بنسب ضئيلة»، ونقلت «الأخبار» عن الطبيب قوله أيضاً إنّ عدداً من أفراد الجسم الطبّي «حصلوا على اللقاح الروسي سبوتنيك V، فيما حصل بعضهم الآخر على اللقاح الصيني». وفيما بعد وصلت إلى سورية جرعات من لقاح أسترازينيكا البريطاني-السويدي عبر منصة «كوفاكس» ووزارة الصحة العالمية.