النفاق الأمريكي حول «حقوق الإنسان» يتواصل بالتوازي مع دعم جرائم «إسرائيل»

النفاق الأمريكي حول «حقوق الإنسان» يتواصل بالتوازي مع دعم جرائم «إسرائيل»

دعت الرئيسة «الديمقراطية» لمجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الثلاثاء، إلى «مقاطعة دبلوماسية» للألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين، بدعوى التنديد بمزاعم «انتهاكات حقوق الإنسان في الصين».

وفي وقت تتوالى دعوات مشابهة في الولايات المتحدة إلى مقاطعة الألعاب الأولمبية، قالت بيلوسي خلال جلسة استماع مخصصة لـ«حقوق الإنسان والصين»: «لا يمكننا التظاهر بأن كل شيء على ما يرام مع تنظيم الألعاب الأولمبية في الصين».

وأضافت بيلوسي: «لسوء الحظ، نحن هنا لأن الصين تواصل سحق المعارضة السياسية»، معتبرة أنه يتوجب على الولايات المتحدة «إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في الصين».

وقالت: «دعونا نقوم بمقاطعة دبلوماسية إذا نُظمت الألعاب الأولمبية... دعونا لا نمنح الحكومة الصينية شرف استقبال رؤساء الدول».

وتابعت أنّ وجود قادة عالميِّين في الصين «بينما الإبادة جارية (...) يطرح سؤالاً: أي سلطة معنوية سيكون لديكم للتحدث عن الحقوق الإنسانية في كل مكان في العالم؟» في إشارة إلى اتهامات واشنطن المتكررة حول مزاعم "إبادة جماعية" للأويغور في منطقة شينجيانغ الصينية.

بدوره قال صموئيل شو عضو ما يسمّى «المجلس الديمقراطي لهونغ كونغ»، وهي منظمة مقرّها في واشنطن، إن تنظيم الأولمبياد يمنح «الأنظمة القمعية» فرصة «لمحو جرائمها وتحسين صورتها في الخارج وتعزيز تحالفاتها».

ودعا اللجنة الأولمبية الدولية إلى أنْ «تفعل ما لم تفعله ورفضت فعله في الماضي، وهو منع الصين نهائياً من المشاركة في أحداث كبيرة ومن تنظيمها نهائياً».

ولكن المديرة العامة للجنة الأولمبية الأميركية، ساره هيرشلاند، دعت إلى عدم مقاطعة الأولمبياد موضحة أنها «مهمة في ظروف انتهاء وباء كوفيد-19». وأكدت في رسالة إلى اللجنة أنّ «العالم أمضى أكثر من عام معزولاً، في الحجر وقلقاً»، مؤكدة أن رؤية «آلاف الرياضيين القادمين من جميع أنحاء العالم أمام الشعلة الأولمبية ستشكل لحظة النهوض بعد صعوبات العام الماضي».

وتابعت: «نحن قلقون من الوضع في الصين»، لكنها رأت أن مقاطعة حدث رياضي «ليست الحل للمشاكل الجيوسياسية». وقالت هيرشلاند إن «مقاطعة أولمبياد 1980 و1984 شكلت وصمة في تاريخ الألعاب الأولمبية وكشفت أن استخدام الألعاب كأداة سياسية أمر خاطئ».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون
آخر تعديل على الأربعاء, 19 أيار 2021 12:15