نصرالله: المقاومة كانت ومازالت قوية وقادرة على صنع الانتصار

نصرالله: المقاومة كانت ومازالت قوية وقادرة على صنع الانتصار

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن معادلة المقاومة والجيش والشعب الثلاثية نجحت في حماية لبنان والجنوب مشدداً على أن المقاومة ستبقى صلبة وشامخة وتحمي أهلها وتحافظ على انجازاتها.

ولفت نصرالله في كلمة له خلال رعايته، السبت 29/3/2014، حفل اطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والأدب وافتتاح مسرح الانتصار في بلدة عيناثا في جنوب لبنان إلى تصدي فقهاء جبل عامل للمشروع الصهيوني في المنطقة ودعوتهم الدائمة للوحدة والوقوف بوجه الاحتلال الاسرائيلي منوها إلى التحديات الثقافية والسياسية والحضارية المحدقة، وقال "إن البعض مازال يتجاهل خطر المشروع الصهيوني ووجوده مما يشكل تهديداً خطيراً".

وأكد ان كل أشكال المقاومة هي تجلي لثقافة المقاومة، وأضاف "هناك جدل حول المقاومة منذ نشوء الكيان الصهيوني في المنطقة، فالبعض لا يعرف أن هناك مقاومة في لبنان منذ 1948، هذا في حين أن المقاومة اللبنانية موجودة منذ اللحظة الأولى لوجود كيان الاحتلال".

وتابع قائلاً "إن المقاومة التي نؤمن بها بدأت بإمكاناتها المحدودة من جبل عامل وفضلت الموت مرضاً على الاستشفاء من "اسرائيل"، وأضاف "المقاومة هي التي رفضت أن تستسلم للعدو في جنوب لبنان، ولذلك فان الطعن بها هو طعن بما تكون ومن تكون".

وانتقد من يتحدث عن فشل المعادلة الثلاثية مطالباً إياهم باستعراض انجازاتهم، وقال "معادلة المقاومة والجيش والشعب الثلاثية نجحت في حماية لبنان والجنوب وهذه المعادلة الثلاثية لن تنكسر".

وشدد السيد نصر الله على أن المقاومة ستبقى صلبة وشامخة وتحمي أهلها وتحافظ على إنجازاتها، موضحاً بالقول "الحسابات الاسرائيلية اليوم باتت لا توصله إلى خيار الحرب ضد المقاومة".

وأشار إلى أن المقاومة كانت قوية وصارت أقوى وتقوى بمرور الوقت وهي قادرة على صنع الانتصار، وتابع قائلاً "استراتيجية المقاومة لا تقوم على أساس الحرب، لكنها صنعت من الخشب توابيت لكل غاز ومحتل".

ورأى الأمين العام لحزب الله أن كل الهجمة على المقاومة تنطلق من دخولها إلى سورية، وقال "المشكلة مع المقاومة بلبنان كانت من الفريق الآخر بسبب موقفنا السياسي تجاه سورية وليس لتدخلنا العسكري، وان كان دخولنا العسكري إلى سورية متأخراً وجاء بعد تدخل الجميع".

ولفت إلى أن الحزب ليس مع من يذهب إلى كسر سورية وتخريبها، وأضاف "ارادوا أن ننحني للعاصفة التي ضربت المنطقة لكننا لم ننحن، قلنا في سورية إننا مع الحوار والإصلاح لكن ليس مع فرض خيارات استراتيجية على سورية".

ونوه السيد نصر الله إلى أن الحزب تدخل للدفاع عن مقام السيدة زينب درءاً للفتنة بعد ان اقتربت الجماعات المسلحة منه.

وتطرق الى تحذيره السابق حول خطر الارهاب والتكفير منتقداً الجهات التي أنبرت إلى وضع تلك الجماعات المسلحة على لائحة الارهاب بعد ثلاث سنوات من تمويلها وتحريضها، وأضاف "جميع الدول تعتبر وجود المسلحين في سورية تهديداً لبلدانها، لأن ما يجري في سورية حقيقة هو صراع بين جماعات ارهابية تتصارع على القيادة".

وأشار الامين العام لحزب الله الى أن صوابية خيارات المقاومة أخذت تثبت يوماً بعد آخر، وحذر بالقول "لو انتصر الارهاب التكفيري في سورية سنلغى جميعاً وليس فقط حزب الله ولو هزم سنبقى جميعاً".

  

المصدر: العالم الاخبارية