جونسون يشعر بـ«خيبة الأمل»... ومحادثات بريكست نحو مزيد من التعقيد
تزداد العلاقات بين لندن وبروكسل تشنجاً، على خلفية التباين العميق في المواقف بشأن التوصل إلى اتفاق على شروط الانسحاب من الاتحاد قبل نهاية العام
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، أنه يشعر بخيبة أمل لعدم إحراز مزيد من التقدم في مفاوضات التجارة حول خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في اتصال هاتفي له مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
ووفق البيان أكد جونسون أنه يتطلع إلى الاستماع إلى نتيجة المجلس الأوروبي وسيعمل على التفكير قبل تحديد الخطوات التالية للمملكة المتحدة في ضوء البيان الصادر في 7 أيلول الماضي.
هذا فيما أكد تشارلز ميشيل، على ضرورة مضي المملكة المتحدة في محادثاتها لعقد شراكة تجارية جديدة بعد تنفيذ قرار "بريكست"، الذي سيخرجها من الاتحاد.
وقال في تصريحات الأربعاء "لقد ضغطنا مجددا في سبيل التوصل إلى تقدم في طاولة المفاوضات"، في المكالمة التي أجريت عشية انطلاق قمة أوروبية في بروكسل تضم 27 قائدا من الاتحاد لمناقشة "بريكست".
وتزداد العلاقات بين لندن وبروكسل تشنجا، على خلفية التباين العميق في المواقف بشأن التوصل إلى اتفاق على شروط الانسحاب من الاتحاد قبل نهاية العام.
وفي حال عدم التوصل الى اتفاق فإن بريكست - الذي بات رسمياً في 31 كانون الثاني الماضي، لكنه لن يدخل حيز التنفيذ إلا في الأول من الشهر نفسه العام المقبل- سيساهم في زعزعة أكبر لاقتصادات تضررت أصلا بسبب جائحة كورونا.
ومن المقرر أن يجتمع قادة دول الاتحاد البالغ عددهم 27 في قمة ببروكسل يوما الخميس والجمعة، لبحث عدد من القضايا ومنها عملية خروج بريطانيا، ومناقشة "تكثيف" المفاوضات مع المملكة المتحدة حول اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست.
ويتبادل الجانبان اللوم بشأن عرقلة التقدم في المفاوضات التجارية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل قمة حاسمة يعقدها الاتحاد الأوروبي.
وخرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني، ولكنّها لا تزال خاضعة إلى القوانين الأوروبية حتى 31 كانون الأول، في فترة انتقالية تأمل خلالها لندن وبروكسل التوصل إلى اتفاق تجاري يرعى العلاقة المستقبلية.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإنّ قطيعة حادة ستعصف بالتبادلات بين الطرفين، مزعزعة في شكل إضافي اقتصادات تعاني حالياً من تداعيات الأزمة الوبائية.