إيران ومجموعة 5+1 تتوصلان إلى 4 اتفاقات رئيسية
توصلت إيران ومجموعة 5+1 خلال المفاوضات التي استغرقت 3 أيام في العاصمة النمساوية فيينا، إلى 4 اتفاقات رئيسية وإلى اطار حول مسار المفاوضات المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة في طهران، لموقع "إيران النووية" بحسب وكالة أنباء فارس إنه يوجد حالياً اطار متفق عليه بين إيران ومجموعة 5+1، مؤكدة ان هذا الاطار هو في الحقيقة خارطة طريق للوصول إلى الاتفاق النهائي بين إيران ومجموعة 5+1.
وأفادت المصادر ان الاطار المتفق يبين عدة نقاط هامة، وهي:
1- النقطة الاولى التي تم تحديدها في هذا الاطار والاتفاق عليها، هي المواضيع التي يرغب فيها الجانبان، ووافقا على بحثها ودراستها من أجل التوصل إلى الاتفاق النهائي. ويقول الدبلوماسيون إن هذه خطوة هامة للغاية، لأنه وقبل بدء المفاوضات، فإن أحد أهم الخلافات بين الجانبين هو انهما ليس لديهما نظرة مماثلة تجاه المواضيع التي يجب أن يبحثا بشأنها. وكمثال ترى إيران ان موضوع برنامج صواريخها الباليستية خارج عن جدول أعمال المفاوضات، إلا ان الغربيين أكدوا أنه يجب دراسة هذا الموضوع. وتقول المصادر إن هذه القضايا قد تم تسويتها إلى حد كبير، لكن نظراً لسرية الاطار المتفق عليه، لا نعلم أياً من الطرفين قام بتعديل مواقفه.
2- الموضوع الثاني الذي حدده الاطار المتفق عليه، بشأن "الخطوات المقابلة". وفي الحقيقة فإن هذا الاطار وفضلا عن تبيينه المواضيع المطروحة على الطاولة، يحدد أيضاً المواضيع المتبادلة بين الجانبين وكيفية التعاطي معها.
3- الموضوع الثالث الذي تم تحديده في هذا الاطار، هو الاطار الزمني للإجراءات. فقد وافقت إيران وكذلك السداسية الدولية على أن يكون الجدول الزمني العام للاطار المتفق عليه 4 أشهر وهو الاقتراح الذي قدمته إيران . ومن المتوقع أن يسعى الجانبان لعقد اللقاءات بين الخبراء والفنيين دون أي قيود وكلما اقتضت الحاجة، إلا ان اللقاءات السياسية تعقد كل شهر مرة. ورغم ذلك يقول الغربيون بما انهم يرون ان الشهر الأخير سيكون حافلاً بالمفاوضات المكثفة، فقد اقترحوا أن يكون الشهر الأخير مفتوحاً تماماً، لتجري فيه اللقاءات كلما اقتضت الحاجة.
4- والموضوع الرابع المتفق عليه في هذا الاطار، هو كيفية منح الاولويات للقضايا والمواضيع. وقالت المصادر المطلعة إن منح الاولويات يعني أياً من القضايا يتم تناولها بشكل أسرع وفوري، وأيها يمكن تناولها لاحقاً.
ومع ذلك، فإن كلا الطرفين، أعلنا عدم وجود أي وثيقة مدونة رسمية أو غير رسمية بينهما، ولعل ذلك بسبب تجنب التعقيدات التي برزت بعد اتفاق جنيف، إلا ان من الواضح أنه تم التوصل إلى اتفاقات رئيسية حول بعض القضايا الهامة.
والآن فإن السؤال الهام الذي يطرح نفسه هنا: هل سيبادر الفريق الإيراني المفاوض إلى نشر تفاصيل هذه الاتفاقات والتي ستبنى عليها كل المفاوضات المستقبلية أم لا؟.
المصدر: العالم الأخبارية