روحاني: لا أحد يستطيع أن يقرر نيابة عن الشعب السوري في رسم مستقبله

روحاني: لا أحد يستطيع أن يقرر نيابة عن الشعب السوري في رسم مستقبله

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن لا أحد يستطيع أن يقرر نيابة عن الشعب السوري فيما يتعلق برسم مستقبله.

ودعا روحاني في كلمته، الخميس 23/1/2014، أمام منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا جميع دول العالم إلى "تهيئة الأرضية المناسبة لجلوس الحكومة السورية والمعارضة إلى طاولة الحوار وتوفير الظروف المناسبة لإقامة انتخابات حرة وديمقراطية يقرر فيها الشعب السوري مصيره بنفسه" مشدداً على ضرورة احترام الجميع لنتائج الانتخابات إذ لا تستطيع أي دولة من الخارج أن تقرر نيابة عن الشعب السوري.

وجدد الرئيس الإيراني التأكيد على استمرار دعم بلاده للشعب السوري وتقديم المساعدات له مشيراً في هذا الصدد إلى أن إيران تقدم باستمرار المساعدات الإنسانية المتنوعة للشعب السوري من الأدوية والمواد الغذائية داعياً في الوقت ذاته الجميع إلى تقديم المساعدات.

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي العالمي رأى روحاني أن التطورات الاقتصادية العالمية في السنوات الست الأخيرة تؤكد أنه ليس بمقدور أي دولة أن "تعيش بمفردها دون أن تهتم بقضايا الآخرين وأنه ما من قوة تستطيع أن تقول إنها تسيطر للأبد".

وبين روحاني أن اقتصاد إيران يملك القدرة على أن يكون خلال العقود الثلاثة القادمة من أفضل عشرة اقتصادات في العالم معتبراً أن سياسات الحكومة الإيرانية الداخلية والخارجية في سعيها لتحقيق هذا الهدف جاهزة للتعامل مع الجميع في كل المجالات.

ولفت روحاني إلى أن "التطرف والعنف ينبعان من البطالة والتخلف وأن مواجهة الإرهاب يجب أن تبدأ من جميع الأبعاد عن طريق رفع مستوى التعليم والثقافة والأخلاق وتوفير فرص العمل بما يساعد في خدمة البشرية وليس تدميرها" مشدداً على أن الأمن العالمي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن في منطقة الشرق الأوسط التي يجب العمل على إشراك شعوبها في عملية التنمية وتوفير فرص الازدهار الاقتصادي والثقافي بالتساوي لها لأن أي عقوبات اقتصادية ستؤدي إلى زيادة المشكلات.

واعتبر روحاني أن أمن الاقتصاد هو أمن الطاقة التي كانت سبباً لقيام الحروب والنزاعات معرباً عن استعداد بلاده التي تملك مصادر هائلة للطاقة للتعاون مع كل دول العالم من أجل تحقيق أمن الطاقة ما سيساعد في تكوين أرضية واسعة للأمن والسلام في العالم.

إلى ذلك أكد روحاني ضرورة العمل لمكافحة الإرهاب في المنطقة كلها وبشكل جماعي معتبراً أن "لا حل عسكريا للأزمة في سورية وأن تفشي الإرهاب ليس في مصلحة أي دولة".