لافروف: قريباً سيعقد اللقاء الثلاثي لمناقشة تحضيرات مؤتمر جنيف-2
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أعقاب اجتماعه مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين 16 ديسمبر/كانون الأول، أن روسيا ستكون على استعداد لتقديم سفنها الحربية لتأمين نقل الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي له في بروكسل: "نحن سنكون على استعداد لتقديم سفن الأسطول البحري الحربي الروسي لترافق السفن التي ستنقل الأسلحة الكيميائية السورية وتقوم بضمان أمن هذه العملية. وبعد ذلك سيتم تحميل المواد الكيميائية السورية الى السفينة التي تعدها الولايات المتحدة والتي ستجري على متنها الأعمال الرئيسية لإتلاف السلاح الكيميائي".
وأكد لافروف قائلاً: "نحن لا نزال على قناعة بأن التعاون المتكافئ فقط يمكن أن يكون فعالاً. ونحن على استعداد للمساهمة في الجهود المشتركة دون أن ننضم الى العملية الأوروبية، وذلك عن طريق إعداد الكوادر للقوات الأمنية الليبية".
وأكد لافروف أن موسكو ستناقش قريباً مع الأمريكان كيفية التعامل مع "الجبهة الاسلامية" في سورية، مشيراً إلى أنه تجب معرفة مَن سيحاور الحكومة السورية خلال مؤتمر "جنيف-2" باسم المعارضة.
وقال وزير الخارجية الروسي: "هناك معلومات حول أن شركاءنا الأمريكان يلتقون مع ممثلي الجبهة الاسلامية، ويحاولون سحبهم تحت مظلة الجيش السوري الحر. ونحن سنلتقي مع الزملاء الأمريكان، حيث سيعقد بعد عدة أيام لقاء لنواب وزيري الخارجية (سيرغي لافروف وجون كيري) مع (المبعوث الأممي العربي) الأخضر الابراهيمي وسيناقشون معه التحضير لمؤتمر جنيف-2، ونحن سنطرح هذا السؤال".
وتابع لافروف قائلاً: "وإذا كانت "الجبهة الاسلامية" قريبة ايديولوجيا من "جبهة النصرة"، لكنها تسعى للنأي بالنفس عنها حفاظاً على ماء الوجه، فيجب أن نعرف مَن سنتحاور معه ومَن سيمثل المعارضة السورية في مؤتمر جنيف". وأضاف لافروف قوله: "يجب أن نفهم من سيجلس مقابل الحكومة (خلال المؤتمر). وإذا كان هناك أشخاص يمثلون معارضة الخارج ولا يتمتعون بأي نفوذ وسط المعارضين في الداخل، فلن تكون هناك فائدة كبيرة من هذا المؤتمر".
وتابع لافروف قائلاً إن "مهمتنا الرئيسية الآن هي أن يرد علينا الشركاء الأمريكان ومَن يتواصلون مع المعارضة السورية بشتى أجنحتها، ومَن يتمتعون بنفوذ أكثر منا وسطها، أن يردوا على سؤال ما هو طابع هذه المعارضة".
وأشار الى أن روسيا لا ترغب في أن يكون من سيجلسون إلى طاولة الحوار مع الحكومة السورية غير قادرين على تحمل المسؤولية عن كلماتهم. وأضاف أن الشركاء الغربيين الذين يعتبرون "الائتلاف الوطني السوري" الجهة الرئيسية التي تعبر عن تطلعات الشعب السوري، يجب أن يتحملوا المسؤولية عن مواقف المعارضة التي ستأتي إلى جنيف، ومن الذي ستمثله.
وأعاد الى الأذهان أن روسيا خلافاً للغرب تعمل مع الحكومة السورية والمعارضة في آن واحد، وترغب في أن ترى رؤية المعارضة لمستقبل سورية.
المصدر: RT