انتهاء أعمال الجولة الثانية من لقاء موسكو التشاوري

وخصصت الجلسات المسائية التي تم تمديدها حتى تلك الساعة المتأخرة للبحث في بقية البنود المدرجة على جدول أعمال الملتقى، بعد أن جرى التوافق الهام على ورقة سياسية بين وفود المعارضة والحكومة السورية كانت حصيلة يومين من النقاشات الجدية والصعبة لإنجازها.

غير أنّ ضيق الوقت فيما يبدو حال دون إنجاز توافق مماثل على النقطتين المتعلقتين، على التوالي، بمكافحة الإرهاب، وبإجراءات بناء الثقة، حيث أصرّ الوفد الحكومي على مناقشة ورقته الخاصة ببند الإرهاب، في حين أصرّت المعارضة على مناقشة ورقتها، التي سبق لها التوافق فيما بينها عليها بخصوص إجراءات بناء الثقة، لينتهي الأمر باستماع كل طرف إلى رأي الطرف الآخر، لا أكثر، علماً بأنّ المعارضة أودعت ورقتها حول إجراءات بناء الثقة لدى الوسيط الروسي لمتابعتها.

 يشار إلى أنّ قوى وشخصيات المعارضة السورية كانت قد أنجزت وتوافقت في الجلسات المخصصة لمداولاتها على ورقة مشتركة بهدف عرضها للنقاش مع الوفد الحكومي تنقسم عملياً إلى شقين رئيسيين أحدهما سياسي، والثاني إجرائي وعاجل يتعلق بالجانب الإنساني للأزمة السورية، وهو ما يسجل لجهة جدية هذا الطيف الموسع والمتعدد من المعارضات السورية، التي وجه قسم منها نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بتسريع عقد جنيف3 وتصحيح اختلالات تمثيل المعارضة في جنيف2 خلال التحضيرات تلك الجولة المطلوبة، بهدف إنهاء الأزمة السورية، في حين يشكل التوافق فيما بين المعارضة والنظام على مرجعية جنيف1 والتمهيد لجنيف3 نجاحاً هاماً للقاءات موسكو.