فضيحة التجسس الأميركي تتصدر أعمال القمة الأوروبية
تنطلق في العاصمة البلجيكية، بروكسل، الخميس 24/10/2013، أعمال القمة الأوروبية، التي تخيم عليها ادعاءات بتجسس الولايات المتحدة على المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وغيرها من الزعماء الأوروبيين.
يفتتح قادة الاتحاد الأوروبي قمتهم، اليوم، في بروكسل على وقع فضيحة التجسس الأميركي الواسع النطاق في أوروبا، التي طاولت فرنسا وصولاً إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نفسها، التي ناقشت في مكالمة هاتفية مع رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما الادعاءات القائلة إن الاجهزة الأميركية تنصتت على المكالمات التي اجرتها باستخدام هاتفها المحمول.
وفي التفاصيل، أعلنت الحكومة الألمانية، مساء أمس، أن الهاتف المحمول للمستشارة «قد يكون يخضع لمراقبة الأجهزة الأميركية».
كذلك، سارعت ميركل إلى طلب توضيحات من الرئيس باراك أوباما الذي أكد لها أن الولايات المتحدة لا ولن تراقب اتصالاتها. وشددت ميركل على أنه إذا تأكد هذا الأمر فسوف تعتبره «غير مقبول على الإطلاق» وسيسدد «ضربة شديدة للثقة» بين البلدين الصديقين.
ورداً على ما ورد من معلومات، استدعى وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي السفير الأميركي، اليوم، لطلب توضيحات خاصة بموضوع التجسس، على ما أفادت الوزارة.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إنه «تم بالفعل استدعاء السفير الأميركي بعد الظهر لعقد لقاء مع الوزير فيسترفيلي وسيتم اطلاعه بهذه المناسبة على موقف الحكومة الألمانية بوضوح»، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية على موقعها الإلكتروني.
من جهته، يصر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن يتضمن جدول أعمال القمة موضوع التجسس الأميركي، وذلك عقب نشر تقارير تشير إلى أن الملايين من المكالمات الهاتفية في فرنسا قد تنصت عليها الأميركيون. كذلك سيناقش الزعماء الأوروبيون موضوعي تعافي الاقتصاد الاوروبي والهجرة.
ونقلت وسائل الاعلام عن بعض الزعماء الأوروبيين أنهم قد يستغلون القمة لمطالبة واشنطن بالمزيد من الايضاحات حول نشاطات مجلس الأمن القومي الأميركي في أوروبا.
وسيركز القادة الأوروبيون في قمتهم أيضاً على سبل تحفيز الاقتصاد الرقمي الذي يعتبرونه حيوياً بالنسبة إلى النمو الاقتصادي، بينما سيطالب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أقرانه الأوروبيين بالسعي إلى تخفيف أعباء الاجراءات الرسمية عن كاهل المصالح والشركات الخاصة.
كما ستتم مناقشة موضوع الهجرة والكوارث التي حلت بالمهاجرين أخيراً في البحر المتوسط.