«النهضة) في تونس.. و«القاعدة) في اليمن!!
خرج آلاف من أنصار «اتحاد الشغل« في مدن تونسية عدة للمطالبة باستقالة الحكومة، التي تقودها حركة «النهضة« وحلفاؤها، وتشكيل حكومة كفاءات تفتح الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة. وتظاهر المحتجون في تونس العاصمة وعدد آخر من المدن بشمال وجنوب البلاد مطالبين باستقالة الحكومة.
«يوم غضب« تونسي
وفي وقت سابق دعت حركة «تمرد« التونسية إلى مظاهرات تحت شعار «يوم غضب« رداً على «فشل حوارات الأحزاب والمنظمات« وبسبب «خيبة الأمل التي لحقت بالتونسيين في الخروج من الأزمة«، حسب تعبيرها. وأعلنت الحركة أنها قررت بالتعاون مع الاتحاد العام لطلبة تونس (أكبر منظمة طلابية في البلاد) واتحاد أصحاب الشهادات العاطلين عن العمل إعلان «يوم غضب« بتاريخ 30 أيلول 2013، موضحة أن القرار جاء بعد فشل وساطة قامت بها أربع منظمات أهلية أبرزها المركزية النقابية، بين المعارضة وأحزاب الائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده حركة النهضة.
من جانبها أعلنت حركة النهضة الحاكمة في تونس يوم 25 أيلول قبول مبادرة طرحها الاتحاد العام التونسي للشغل وثلاث منظمات أهلية أخرى، لإخراج البلاد من الأزمة السياسية.
اغتيالات لعناصر الجيش اليمني
أما في اليمن فقد لقي 7 أشخاص مصرعهم في اشتباكات بين مسلحين قبليين وعناصر من تنظيم «القاعدة« يوم الأحد 22 أيلول، بمحافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة «رويترز« عن مصادر قبلية في المحافظة أن عناصر من «القاعدة« قتلوا أحد رجال القبائل وأدت اشتباكات لاحقة بين الجانبين إلى مقتل اثنين آخرين من رجال القبائل و4 متشددين، وأكدت المصادر أن أعضاء «القاعدة« هم من بدؤوا الهجوم.
وأفادت تقارير إعلامية من اليمن بأن عقيداً في القوات الجوية اليمنية اغتيل ظهر الاثنين 23 أيلول، من عناصر في تنظيم القاعدة، واغتال مسلحون مجهولون عقيداً آخر في الجيش اليمني صباح الثلاثاء 24 أيلول، كما قتل ضابط يمني في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في جنوب البلاد.
وفي وقت سابق أكد مصدر عسكري يمني بوزارة الدفاع مقتل 24 جندياً بينهم قائد كتيبة في هجمات متفرقة استهدفت مواقع عسكرية بمحافظة شبوة جنوب اليمن يوم الجمعة الماضي 20 أيلول.
لا يزال الحراك الشعبي في البلاد العربية على مايبدو، مستمراً، ما يدلل على أن مطالب هذه الحراكات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية لم توضع على سكة الحل، وذلك في ظل وقوع هذا الحراك بين مطرقة حكم الإخوان كتونس مثلاً، وسندان هجمات تنظيم القاعدة كالنموذج اليمني، مما يوضح خطورة هذه القوى المرتبطة بالمشروع الفاشي الأمريكي على تطور هذه البلدان المنهوبة.