لافروف: الحل في عفرين يكمن في الحوار المباشر بين أنقرة ودمشق
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء جمعه اليوم الثلاثاء مع نظيره الباكستاني خواجة محمد آصف، أن حل مشكلة عفرين يكمن في الحوار المباشر بين أنقرة ودمشق.
وقال لافروف في تعليقه على الوضع في عفرين: "بخصوص عفرين، نحن نقف بحزم إلى جانب حل جميع القضايا المتعلقة ذات الصلة، لكن تلك الحلول يجب أن تتم في إطار وحدة أراضي سوريا".
وأعرب لافروف عن قناعته بأن "المصالح المشروعة لضمان أمن تركيا يمكن أن تتحقق بشكل كامل من خلال الحوار المباشر مع الحكومة السورية".
وتابع لافروف: "نحن ندرك مخاوف تركيا مما يحدث في سوريا على طول حدودها. وبطبيعة الحال، ندرك تطلعات الأكراد. ولكن ما لا نعترف به وما نعارضه هو محاولات التكهن بشأن هذه التطلعات.. وأعني بذلك محاولات بعض القوى الخارجية التكهن بهذه التطلعات للتحرك في سوريا وفي المنطقة ككل، وفقا لأهداف لا تمت بصلة لتطلعات الشعب الكردي، وإنما تهدف إلى تحقيق أهدافهم الجيوسياسية ضيقة الأفق".
وتطرق الوزير الروسي في حديثه إلى الوضع في أفغانستان وقال بهذا الشأن: "وجود تنظيم داعش في أفغانستان يتزايد، بما في ذلك على الحدود مع جيراننا في آسيا الوسطى. وهذا أمر يزيد من مخاطر تسلل الإرهابيين إلى آسيا الوسطى وليس من الصعب بعدها الوصول إلى روسيا وغيرها".
وأضاف: "لا بد لنا من اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تسلل الإرهابين إلى آسيا الوسطى، وهذه المهمة تتعلق بالسلطات المركزية والقوات الأمريكية المتواجدة هناك".
وتابع لافروف: "الأمريكيون لا يبذلون جهدا للقضاء على تجارة المخدرات والإرهاب في أفغانستان، ونحن قلقون من التطورات في أفغانستان ومن توسع داعش وتمدده ونشكك بنوايا حلف الناتو إزاء احتواء التنظيم".
بدوره قال الوزير الباكستاني: "عدد الإرهابيين من تنظيم داعش في أفغانستان وفي الشمال الشرقي من هذا البلد يزيد عن الأعداد التي تتحدث عنها كابل أو الولايات المتحدة، وليس لديهم فكرة وإدراك لمدى انتشار مسلحي داعش في أفغانستان".
وأشار إلى أن: "بعض الإرهابيين يتنقلون إلى باكستان والدول المجاورة ما يشكل تهديدا لنا ولروسيا وللكل في آسيا الوسطى، وهذا يثير قلقنا بالطبع".
وأضاف: "نحن نراقب توسعهم وقلقون إزاء ذلك، وحل مشكلة أفغانستان يكمن في المحادثات" بهذا الشأن.
المصدر: وكالات روسية