حراك روسي على خط التسوية الكورية
لاحت أمس، بوادر تحرك روسي لتخفيف التوتر حول كوريا الديمقراطية، ونشطت موسكو اتصالاتها لوضع آلية لحوار دولي مع بيونغيانغ يستند إلى «خريطة طريق» روسية– صينية، في تحرك يلي التقاط موسكو المبادرة في سورية ويتبع نهج التسوية «النووية» مع إيران.
وأفادت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية أمس، بأن وفداً من وزارة الدفاع الروسية شارك للمرة الأولى خلال الأيام الماضية في اجتماعات في بيونغيانغ للجنة العسكرية المشتركة بين روسيا وكوريا الديمقراطية. وركزت المناقشات على آليات تنفيذ اتفاق حكومي ثنائي وقعه البلدان في نهاية 2015، ونص على فرض قيود على «النشاطات العسكرية الخطرة».
وأفادت معلومات بأن الوفد الروسي رأسه نائب رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع فيكتور كالغانوف، وهو أبرز مسؤول روسي يزور بيونغيانغ منذ سنوات، فيما رأس المحادثات من الجانب الكوري نائب مدير الإدارة الرئيسية لأركان الجيش الكوري الشعبي اللواء باك هو تشخول. وكان وفد برلماني روسي استبق التحرك الأخير بزيارة وصفت بأنها هدفت إلى توسيع الحوار مع كوريا الديمقراطية.
هذا ولفت الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن مجلس الأمن الروسي عقد الجمعة جلسة برئاسة بوتين خصصت لمناقشة الوضع في كوريا «في ضوء نتائج المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب».
وأوضح بيسكوف أن الرئيسين «بحثاً العلاقات الثنائية والوضع في نقاط الأزمات مع التركيز على حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية، وناقشا مسألة إقامة حوار وبناء اتصالات مع الجانب الكوري واتفقا على تبادل المعلومات والمبادرات الممكنة في هذا الصدد». وكان ترامب قال بعد المكالمة إن بلاده «ترغب في مساعدة من روسيا في حل قضية كوريا».