البيت الأبيض سيكشف «استراتيجية ترامب»
يكشف البيت الأبيض اليوم، النقاب عن الاستراتيجية الأولى للأمن القومي لإدارة الرئيس دونالد ترامب والتي يتوقع أن تتشدد حيال إيران الدولة «المتحايلة» كما تصفها إلى جانب كوريا الديمقراطية. كما تلحظ الاستراتيجية تصعيداً ضد روسيا والصين لـ«تهديدهما أسس النظام العالمي ما بعد الحرب الباردة وخطرهما على المصالح الأميركية».
الاستراتيجية التي يطلبها الكونغرس من كل إدارة جديدة، أتت مسودتها في سبعين صفحة وستعلن تفاصيلها من خلال بيانات ومؤتمرات صحافية لمسؤولين أميركيين.
ومن اللافت أن إدارة ترامب انتهت من العمل عليها في شكل مبكر وفي غضون 11 شهراً، فيما انتظرت إدارتا سلفيه باراك أوباما وجورج بوش بين 17 و21 شهراً لإنجاز استراتيجيتهما الأولى.
وأشرف على صوغ الاستراتيجية كل من دينا باول، نائب مستشار الأمن القومي وناديا تشادلو، مديرة المكتب الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي، وراجعه كل الوزراء في الإدارة حظي بموافقة غالبيتهم وأعطى ترامب الضوء الأخضر لتعميم النص في منتصف تشرين الثاني الماضي، كما أفاد موقع «أكسيوس».
وقال مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر في خطاب في مكتبة رونالد ريغان مطلع الشهر الجاري، إن الاستراتيجية تتبنى «مبدأ الواقعية السياسية». وفي مشاركة أخرى في معهد «بوليسي أكسشاينج»، حدد ماكماستر أربعة «أعمدة» للاستراتيجية الجديدة وهي: حماية الولايات المتحدة وشعبها وتعزيز ازدهارها وضمان «السلام من خلال القوة»، وأخيراً تعزيز النفوذ الأميركي.
وتذهب الاستراتيجية في اتجاه تصعيد ضد موسكو خلافاً لوعود ترامب الانتخابية، وتعتبر روسيا والصين «قوتين تحريفيّتين» تقوّضان النظام الدولي. وندّد ماكماستر بـ «ضلوع» موسكو في جيل جديد من الحروب، بما في ذلك تخريب سياسات داخلية لدول، واتهم بكين بشن «عدوان اقتصادي».
ولا يتوقع أن تحمل الاستراتيجية الجديدة بالنسبة إلى المنطقة عناوين زاخرة من عهد أوباما وبوش حول نشر الديموقراطية، بل تركز أكثر على تقوية التحالفات و«التعاون المتبادل» وتقوية الروابط مع الشركاء، خصوصاً على صعيد استخباراتي. كما سيكون هناك تركيز على محاربة الإرهاب والتطرف مع احترام سيادة الدول، وهو ما قاله ترامب في خطابه الأول أمام الأمم المتحدة في أيلول الماضي.
وفي ملف إيران، يتوقع أن تصنفها الاستراتيجية «الدولة الأكثر دعماً للإرهاب» مع تعهد بـ«التصدي لزعزعتها استقرار المنطقة وقطع الطريق على حيازتها سلاحاً نووياً».