«الإرهاب يهدد العالم من أقصاه إلى أقصاه»
اعتبر سيرغي ناريشكين، مدير دائرة الاستخبارات الخارجية في روسيا، أن الأحداث المأساوية في عدد من العواصم والمدن الكبرى في أوروبا، أظهرت أنه ليس هناك مكان مؤمن ضد الهجمات الإرهابية.
وأشار إلى أن تنامي الصراعات في العالم يعرقل فعالية المعركة ضد الإرهاب.
وقال ناريشكين، أمام الاجتماع السادس عشر لرؤساء أجهزة الاستخبارات، والأجهزة الأمنية المنعقد حاليا في مدينة كراسنودار بجنوب روسيا: "كما أظهرت الأحداث المأساوية الأخيرة في عدد من العواصم والمدن الكبرى في أوروبا، لا يمكن اعتبار أي منطقة أو بلد جزيرة للرفاه، وأنها محصنة ضد الهجمات الإرهابية. لقد أصبح التهديد الإرهابي جزءا من الحياة، وخاصة في المدن الكبرى. هكذا يريد الإرهابيون أنفسهم إقناعنا ، فضلا عن أولئك الذين يسعون إلى استخدام الإرهابيين لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية الخاصة".ووفقا له، فإن التطور العالمي يجري في السنوات الأخيرة في بيئة سريعة التغير تتسم بزيادة عدم القدرة على التنبؤ وعدم اليقين.
اجتماع للأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب، ١١٦ وفد من ٧٤ دولة و٤ منظمات دولية التفاصيل على @RTarabic pic.twitter.com/BZ38fJfzby
— Sargon Hadaya (@SargonHadaya) October 4, 2017
وأكد أن هذا راجع إلى أزمة الانتقال من عالم آحادي القطب إلى نظام متعدد العلاقات الدولية.
وأوضح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن "القطب الأحادي لا ينوي التخلي عن المركز المهيمن وإسقاط سلطته عن الدول الأخرى، فيما الأقطاب الجديد الصاعدة لا ترى أي سبب لمواصلة اللعب وفقا لقواعد نموذج القطب الواحد التي عفا عليها الزمن، وهي على استعداد للدفاع بقوة عن رؤيتها الخاصة للنموذج الأمثل للتنمية".
وأضاف انه نتيجة لذلك، يلاحظ عدم الاستقرار تقريبا في جميع مناطق الكوكب، "ما زالت هناك صراعات عسكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وان عدد الضحايا يتزايد، وخاصة بين السكان المدنيين".
وأشار ناريشكين إلى أن الاندفاع والعفوية تحلان محل عملية صنع القرار المتوازن والمسؤول في العلاقات الدولية، وهذا يزيد من مستوى الصراع ويؤدي إلى خلافات حتى بين الحلفاء.