منطقة ثالثة لتخفيف التوتر في شمال حمص
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس عن التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة ثالثة لتخفيف التوتر شمال مدينة حمص في سورية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين العسكريين الروس وممثلي المعارضة السورية المعتدلة في القاهرة في 31 يوليو/تموز الماضي، توجت بالتوصل إلى اتفاق بشأن طريقة عمل منطقة تخفيف التوتر الثالثة التي تشمل 84 مدينة وبلدة في ريف حمص الشمالي يتجاوز تعداد سكانها 147 ألف شخص.
وأضاف المتحدث أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين في المنطقة سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف نهار اليوم الخميس بالتوقيت المحلي، وذكر أن الهدنة لا تشمل مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.
وأشار كوناشينكوف إلى أن المعارضة المعتدلة تعهدت، في سياق الاتفاقات التي تم التوصل إليها، بطرد جميع الفصائل المرتبطة بهذين التنظيمين من مناطق سيطرتها في محافظة حمص، وكذلك بإعادة فتح جزء من طريق حمص-حماة.
وأعلن المتحدث أن الشرطة العسكرية الروسية ستقيم اعتبارا من يوم غد الجمعة معبرين (في منطقتي حربنفسه والدوير) و3 نقاط رصد (في مناطق الحميرات وقبيبات وتل عمري) على طول خط التماس في المنطقة، مؤكدا أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية ستتولى مهمة الفصل بين الطرفين المتصارعين ومتابعة تطبيق نظام وقف العمليات القتالية، فضلا عن ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين دون أي عوائق.
وأردف المتحدث أن جميع المتضررين سوف يتاح لهم تلقي العلاج المطلوب إما في مستشفى عسكري روسي أو في أحد المستشفيات السورية.
وأكد كوناشينكوف أن المهام الإدارية اليومية في منطقة تخفيف التوتر، بما في ذلك استئناف عمل مؤسسات الحكم والمؤسسات التعليمية والاجتماعية، أوكلت إلى مجالس محلية تضم سكان المنطقة، وذلك علاوة على تشكيل "لجنة العدالة الوطنية".
وذكر المتحدث أن هذا القرار جاء في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه أوائل يوليو/تموز المنصرم في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا والذي يقضي بإنشاء 4 مناطق لتخفيف التوتر في سورية، وقد بدأت اثنتان منها عملهما، أي في غوطة دمشق الشرقية وجنوب غربي البلاد.