موسكو: نرفض مشروع قرار دولي يتهم دمشق بشن هجوم كيميائي في سورية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ترفض مشروع قرار طرح في مجلس الأمن الدولي لأن هذا المشروع منحاز ويوجه اتهامات إلى دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي، "مشروع قرار مجلس الأمن الدول يحمل طابعا معاديا لسورية ويمكن أن يؤدي إلى تأجيج الوضع المتوتر في سورية وكذلك في المنطقة بأكملها".
وأكدت زاخاروفا أنه لا يمكن الوثوق بمعلومات منظمة "الخوذ البيضاء" والمرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هاتين المنظمتين قامتا سابقا بنشر تقارير كاذبة ومفبركة.
وأضافت أن هذه الخطوات تشجع بشكل مباشر على زعزعة الوضع في سورية، وعلاوة على ذلك تهدف إلى تعقيد عملية المفاوضات التي لا زالت في بداية تطورها.
وأكدت أن موسكو أنها ستواصل بذل جهودها من أجل تسوية الأزمة السورية، داعية جميع الأطراف المعنية إلى إظهار منهج موضوعي لتقييم الأحداث بالأفعال وليس بالأقوال والمساهمة في تحريك التسوية السياسية في سورية والتخلص من الخطر الإرهابي.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن موسكو تنطلق من أن أنقرة أخذت على عاتقها الالتزامات كدولة ضامنة للهدنة في سورية، مضيفة: "للأسف لدينا خلافات مع تركيا حول القضية السورية ونبحثها على أساس ثنائي ونحيط زملاءنا الأتراك علما بقلقنا".
من جهة أخرى، قالت زاخاروفا إن الوضع في الموصل بعد مرور خمسة أشهر منذ انطلاق عملية تحرير المدينة لا يزال بعيدا عن الحل، مشيرة إلى أن إرهابيي "داعش" يبدون مقاومة في الجزء الغربي من المدينة مستخدمين المدنيين كدروع بشرية.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من جديد إلى دعم مبادرة موسكو الخاصة بتشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، مؤكدة أنه لا يمكن استعمال معايير مزدوجة في هذا المجال وتقسيم الإرهابيين إلى أشرار وأخيار.
وهذا وقد أكدت الأمم المتحدة اليوم في جلستها المنعقدة حتى ساعة إعداد هذا الخبر أن الخبراء الدوليين لم يتمكنوا بعد من جمع المعلومات الضرورية ولم يتأكدوا من كيفية نقل السلاح الكيميائي إلى خان شيخون.